للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أحمد: حدَّثنا إبراهيم بن إسحاق، حدَّثنا ضمرة بن ربيعة، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن [١] الغريف [٢] الديلمي قال: أتينا واثلة بن الأسقع الليثي، فقلنا: حدِّثنا حديثًا سمعته من رسول الله، ، [قال: أتينا رسول الله، ،] [٣] في


= ورواه الطحاوى (١/ ٢١٥) من طريق هانئ بن عبد الرحمن حدثنى إبراهيم بن أبي عبلة به بمثل رواية يحيى ابن حمزة، غير أنَّه قال: "مروه فليعتق رقبة … " ورواه النسائى (٣/ ٤٨٩٢)، وابن حبان (١٠/ ٤٣٠٧ / إحسان)، (٤/ ١٢٠٦)، والطحاوى (١/ ٢١٦، ٢١٧)، والبغوى فى "شرح السنة" (٩/ ٢٤١٧) من طريق عبد الله بن يوسف التنيسى ثنا عبد الله بن سالم الأشعرى، حدثنى إبراهيم بن أبي عبلة، قال: كنت جالسًا بأريحا، فمر بي واثلة بن الأسقع متوكئًا على عبد الله بن الديلمى، فأجلسه، ثم جاء إلى فقال: عجبت مما حدثنى به هذا الشيخ - يعنى واثلة - قلت: ما حدثك؟ قال: كنا مع النبيّ فأتاه نفر من بنى سليم، فقالوا: يا رسول الله، إن صاحبًا لنا قد أوجب، فقال النبيّ : "أعتقوا عنه رقبة … " ورواه الطحاوى (١/ ٢١٦) من طريق الوليد بن مسلم، حدثنى مالك بن أَنس وغيره عن إبراهيم بن أبي عبلة أنَّه حدثهم عن عبد الله بن الديلمى عن واثلة به. ورواه الحاكم من طريق أيوب بن سويد ثنا إبراهيم بن أبي عبلة عن عبد الأعلى بن الديلمى عن واثلة بن الأسقع سمع رسول الله يقول: "من أعتق مسلمًا كان فكاكه من النار بكل عضو من هذا عضوا من هذا".
وقال الحاكم: "غريف - ابن عياش - هذا لقب لعبد الله بن الديلمى … فصار حديث واثلة بهذه الروايات صحيحًا على شرط الشيخين … وعبد الأعلى هذا أيضًا هو عبد الله بن الديلمى، بلا شك فيه كما قلناه فى غريف" ووافقه الذهبى، وأقرهما أَبو عبد الرحمن الألبانى على أن الغريف، لقب لعبد الله ابن الديلمى، لكن تعقبهما بأن "عبد الله الديلمى، المذكور فى هذه الروايات، ليس هو الذى عناه الحاكم - عبد الله بن فيروز الديلمى أبا بشر، وهو الذى وثقه ابن معين والعجلى وغيرهما، وروى له أصحاب السنن إلَّا الترمذى- بل هو ابن أخى هذا" حيث إنه قد صرح باسمه فى بعض الروايات بأنه "الغريف بن عياش بن فيروز الديلمى ولذلك قال الحافظ فى ترجمة أبي بشر من "التهذيب": "هو أخو الضحاك بن فيروز، وعم الغريف بن عياش بن فيروز"، وإذا ثبت أنَّه عبد الله بن عياش بن فيروز - وهو غير عبد الله بن فيروز - علم أن هذا الإسناد ضعيف من أجل غريف هذا حيث لم يرو عنه غير إبراهيم بن أبي عبلة، ولم يوثقه غير ابن حبان (١/ ١٨٣) وجهله ابن حزم ثم إن للحديث علة أخرى، وهى الاضطراب فى متنه، ففى رواية ضمرة وعبد الله بن سالم: "أعتقوا عنه"، وفى رواية ابن المبارك ومالك: "فليعتق رقبة"، وتابعهما عليها يحيى بن حمزة، وهانئ بن عبد الرحمن عند الطحاوى ولفظ هانئ: "مروه فليعتق رقبة"، فهذه الرواية أرجح لاتفاق هؤلاء الأربعة عليها، وفيهم مالك وابن المبارك وهما في التثبت والحفظ على ما هما عليه كما قال الطحاوى" بتصرف من "الضعيفة" (٢/ح ٩٠٧) وانظر أيضًا "الإرواء" (٧/ح ٢٣٠٩).