للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن أبي حاتم (٥٤٧): حدثنا أبي، حدثنا إسحاق بن الضيف، حدثنا حجاج، عن ابن جريج، أخبرني أبو الزبير: أنه سمع جابر بن عبد الله، أنه سئل عن الطواغيت فقال [١]: هم كهان تنزل عليهم الشياطين.

وقال مجاهد: الطاغوت: الشيطان في سورة إنسان [٢]، يتحاكمون إليه، وهو صاحب أمرهم.

وقال الإمام مالك: [] [٣] هو كل ما يعبد من دون الله ﷿.

وقوله: ﴿وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا﴾ أي: يفضلون الكفار على المسلمين بجهلهم، وقلة دينهم، وكفرهم بكتاب الله الذي بأيديهم.

وقد روى ابن أبي حاتم (٥٤٨)، حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرى، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن عكرمة قال [٤]: جاء حيي بن أخطب، وكعب بن الأشرف إلى أهل مكة، فقالوا لهم: أنتم أهل الكتاب وأهل العلم فأخبرونا عنا وعن محمد. فقالوا: ما أنتم وما محمد. فقالوا: نحن نصل الأرحام، وننحر الكوماء، ونسقي الماء على اللبن، ونفك العناة، ونسقي الحجيج، ومحمد صنبور قطع أرحامنا واتبعه سراق الحجيج بنو غفار، فنحن خير أم


= إرجاعه إلى وجه واحد، فحيان أبو العلاء هو حيان فى عمير أبو العلاء البصرى القيسى، وهو ثقة كما قال النسائى وابن حبان، لكن قال إسحاق منصور عن أحمد: يحيى: ليس هو ابن عمير [يعنى راوى هذا الحديث] والآخرون لا يعرفون، والله أعلم".
(٥٤٧) - تفسير ابن أبى حاتم (٣/ ٥٤٥٢) ورجاله ثقات رجال مسلم، غير أن شيخ أبى حاتم وسمه الحافظ فى "التقريب" بأنه "صدوق يخطئ" ولم يرو له سوى أبى داود.
(٥٤٨) - تفسير ابن أبى حاتم (٣/ ٥٤٤١) ورواه الواحدى فى "أسباب النزول" (رقم ٣٢٠) من طريق عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان به، ورجاله ثقات رجال الشيخين غير أنه مرسل، وقد ورد موصولًا من هذه الطريق؛ فأخرجه الطبرانى فى "المعجم الكبير" (١١/ ١١٦٤٥) ثنا المنتصر بن محمد بن المنتصر البغدادى ثنا يونس بن سليمان الحمال ثنا سفيان فى عيينة بن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس بنحوه، هكذا وقع بهذا الإسناد فى "المعجم" وفيه تصحيف قديم فى شيخ شيخ الطبرانى؛ ولذلك لم يعرفه الهيثمى فقال فى "المجمع" (٩/ ٧): "رواه الطبرانى فيه يونس بن سليمان الجمال ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح" وصوابه: "محمد بن يونس الجمال" فقد أخرجه البيهقى فى "الدلائل" (٣/ ١٩٣) من طريق أحمد بن علي الخزار أخبرنا محمد بن يونس بالإسناد السابق، ومحمد بن يونس هذا قال ابن عدى فى "الكامل" (٦/ ٢٢٨٢): "هو ممن يسرق حديث الناس" وفى =