للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَتِيلًا﴾. و [١] رواه ابن جرير (٥٣٨).

وقال ابن أبي حاتم (٥٣٩): حدثنا أبي، حدثنا محمد بن مصفي، حدثنا ابن حمير، عن ابن لهيعة، عن بشير [٢] بن أبي عمرو [٣]، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان [٤] اليهود يقدمون صبيانهم يصلون بهم، ويقربون قربانهم، ويزعمون أنهم لا خطايا لهم ولا ذنوب، وكذبوا، قال الله: إني لا أطهر ذا ذنب بآخر لا ذنب له، وأنزل الله: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ﴾.

ثم قال: وروي عن مجاهد وأبي مالك والسدي وعكرمة والضحاك نحو ذلك.

وقال الضحاك: قالوا: ليس لنا ذنوب، كما ليس لأبنائنا ذنوب. فأنزل الله: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ﴾ فيهم] [٥].

وقيل: نزلت في ذم التمادح [٦] والتزكية [٧].

[وقد جاء في الحديث الصحيح] [٨] عند [٩] مسلم (٥٤٠)، عن المقداد بن الأسود قال: أمرنا رسول الله ان نحثوَ في وجوه المداحين [١٠] التراب.

وفي [الحديث الآخر المخرج في] [١١] الصحيحين (٥٤١)، من طريق خالد الحذاء، عن


(٥٣٨) - أخرجه ابن جرير فى تفسيره (٨/ ٩٧٤٣) بإسناد مسلسل بالضعفاء أولهم العوفى.
(٥٣٩) - تفسير ابن أبي حاتم (٣/ ٥٤٣٠) ورجاله ثقات حاشا ابن لهيعة؛ فإنه سيئ الحفظ. وقد تصحف فى تفسير ابن أبى حاتم ونسخة "ز" فى تفسير ابن كثير "بشير بن أبى عمرو" إلى "بشير بن أبى عمرة" وانظر "التهذيب" (٦/ ٢٣٥/ الرسالة).
(٥٤٠) - صحيح مسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب: النهى عن المدح إذا كان فيه إفراط (٦٨، ٦٩) (٣٠٠٢) وكذا أخرجه أحمد (٦/ ٥)، وأبو داود (٤٨٠٤)، والترمذى (٢٣٩٣)، وابن ماجة (٣٧٤٢).
(٥٤١) - صحيح البخارى، كتاب الشهادات، باب: إذا زكى رجلًا رجلًا كفاه (٢٦٦٢)، ومسلم =