للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن عجلان الأصبهانى، حدَّثنا سلمة بن شبيب حدَّثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عبَّاس عن رسول الله قال [١] "قال الله ﷿: من علم أني ذو قدرة على مغفرة الذنوب [٢] غفرت له ولا أبالي ما لم يشرك بي شيئًا".

(الحديث الثالث عشر) قال الحافظ أَبو بكر البزار والحافظ أَبو يعلى (٥٣٠): حدَّثنا هدبة - هو ابن خالد - حدَّثنا سهيل [٣] بن أبي حازم [٤]، عن ثابت، عن أَنس قال: قال رسول الله : "من وعده الله على عمل ثوابًا فهو منجزه له، ومن توعده [٥] على عمل عقابًا فهو فيه بالخيار" تفردا به.

وقال ابن أبي حاتم (٥٣١): حدَّثنا بحر بن نصر الخولاني، حدَّثنا خالد - يعني ابن عبد الرحمن الخراساني - حدَّثنا الهيثم بن جماز عن سلام بن أبي مطيع، عن بكر بن عبد الله المزني، عن ابن عمر قال: كنا أصحاب النبيّ لا نشك في قاتل النفس؛ وآكل مال اليتيم وقاذف [٦] المحصنات؛ وشاهد [٧] الزور حتَّى نزلت هذه الآية ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءً﴾ فأمسك أصحاب النبي عن الشهادة، ورواه ابن جرير من حديث الهيثم بن جمَّازٍ [٨]، به. وقال ابن


(٥٣٠) - أخرجه البزار (٢/ رقم ٢٢٠٤) مختصر الزوائد لابن حجر ، وأَبو يعلى فى مسنده (٦/ ٣٣١٦) ثنا هدبة به، وأخرجه ابن عدى فى "الكامل" (٣/ ١٢٨٨) - من طريق أبي يعلى وغيره - وابن أبي عاصم فى "السنة" (٢/ ٩٦٠) والطبرانى فى "الأوسط" (٨/ ٨٥١٦)، والبيهقى فى "البعث والنشور" (رقم ٤٥) وغيرهم - راجع "الصحيحة" للألبانى (٥/ ٢٤٦٣) - كلهم من طريق هدبة بن خالد به، وقال الطبرانى: "لم يرو هذين الحديثين إلا سهيل بن أبي حزم، تفرَّد بهما هُدبة" قال البزار: "سهيل لا يتابع على حديثه" وقال البيهقى: "تفرد به سهيل وليس بالقوى" وبه أعله الألبانى فقال: "إسناده ضعيف، رجاله كلهم ثقات، غير سهيل هذا فهو ضعيف كما فى "التقريب" وقد ضعفه الجمهور" ثم قال: "والحديث مع ضعف إسناده فهو ثابت المتن". يعنى لشواهده فراجعها ثمة وبالله التوفيق.
(٥٣١) - تفسير ابن أبي حاتم (٣/ ٥٤٢٦)، وأخرجه ابن جرير (٨/ ٩٧٣٢) حدثنى محمد بن خلف العسقلاني، حدَّثنا آدم، حدَّثنا الهيثم بن جمَّاز به، وإسناده ضعيف لضعف الهيثم هذا فقد ضعفه أحمد وابن معين والنسائى وغيرهم، وهو مترجم فى "لسان الميزان" (٦/ ت ٩٠٣٣) وانظر ما بعده.