للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحرام قبلتكم أحياء وأمواتا".

هكذا رواه من هذين الطريقين موقوفًا، وقد رواه علي بن الجعد، عن أيوب بن عتبة، عن [طيسلة بن علي] [١] قال: أتيت ابن عمر عشية عرفة، وهو تحت ظل أراكة، وهو يصب الماء على رأسه فسألته عن الكبائر؟ فقال سمعت رسول الله يقول: "هن سبع" قال: قلت: وما هن؟ قال: "الإِشراك بالله، وقذف المحصنة". قال: قلت: قبل الدم. قال: نعم، ورغما. "وقتل النفس المؤمنة، والفرار من الزحف، والسحر، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وعقوق الوالدين، وإلحاد بالبيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتا".

وهكذا رواه الحسن بن موسى الأشيب، عن أيوب بن عتبة اليماني، وفيه ضعف، والله أعلم.

(حديث آخر) قال الإِمام أحمد (٢٩١): حَدَّثَنَا زكريا بن عديّ، حَدَّثَنَا بقية، عن [بحير بن


= (رقم ٧٤٧) والبيهقيُّ في "السنن الكبرى" (٣/ ٤٠٩) - وحسن بن موسى الأشيب ذكره المصنف هنا ولم أهتد لهذا الوجه - ثلاثتهم (علي بن الجعد والحسين بن محمَّد وحسن بن موسى) ثنا أيوب بن عتبة به، لكنه صرح برفع الكبائر التسع إلى النبي ، وأيوب بن عتبة ضعيف، وانظر ما قبله.
(٢٩١) - " المسند" (٥/ ٤١٣) وأخرجه أيضًا، ثنا المقرئ، ثنا حيوة بن شريح، ومن طريق حيوة بن شريح أخرجه الطبرانى في "المعجم الكبير" (٤/ ٣٨٨٥)، والنسائيُّ في "الصغرى" (٧/ ٨٨) أخبرنا إسحاق ابن إبراهيم، وفي "الكبرى" (٥/ رقم ٨٦٥٥) أخبرنى عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير، والطبراني من طريق عيسى بن المنذر، أربعتهم (حيوة وإسحاق وعمرو وعيسى) ثنا بقية به، وفيه تصريح بقية. ثمَّ إن روايته هذه عن الشاميين وقد قال ابن عدي في "الكامل" (٢/ ٥١٢): "صفته في روايات الحديث كإسماعيل بن عياش إذا روى عن الشاميين فهو ثبت، وإذا روى عن المجهولين فالعهدة منهم لا منه، وإذا روى عن غير الشاميين فربما وهم عليهم، وربما كان الوهم من الراوى عنه، وبقية صاحب حديث. . ." ومما يقوى إسناده أن شعبة بن الحجاج كان يقول له: "بَحّر لنا، بحر لنا" يعني حدثنا عن "بحير بن سعد" وكان شعبة يكثر أن يقول له: "تمسك بحديث بحير" وهذا من روايته عن بحير. وأخرجه ابن جرير (٨/ ٩٢٢٥) وابن حبَّان (٨/ ٣٢٤٧) والحاكم (١/ ٢٣) من طريق موسى بن عقبة ثنا عبد الله - عند الحاكم "عبيد الله" - بن سلمان الأغر عن أبيه عن أبي أيوب به نحوه. وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات من رجال "التهذيب" و "عبد الله بن سلمان الأغر" هكذا وقع "عبد الله" بالتكبير عند ابن جرير وابن حبَّان وهو ثقة يروى عن أبيه لكن رجح الشيخ شاكر أن يكون صوابه "عبيد الله" بالتصغير حيث لم يذكروا رواية لموسى بن عقبة عن "عبد الله" وإنما عرف بالرواية عن أخيه "عبيد الله" وهو ثقة معروف. وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين، ولا أعرف له علة، ولم يخرجاه" وتعقبه الذهبي بقوله: "عبيد الله عن أبيه سلمان الأغر، خرج له البخاري فقط" وله =