للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال البيهقي: ورواه يونس وابن عيينة (٣٦) عن الزهريّ عن محمَّد بن أبي سويد.

وهذا كما علَّله البخاري.

وهذا [١] الإِسناد الذي قدّمناه من مسند الإِمام أحمد رجاله ثقات على شرط الشيخين.

ثم رُوي من غير طريق معمر بل والزهري.

[وقال الحافظ أبو بكر] [٢] البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حَدَّثَنَا أبو علي الحافظ، حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي، حَدَّثَنَا أبو بُريد عمرو [٣] بن يزيد الجرمي، أخبرنا سيف بن عبيد الله، حَدَّثَنَا سرَّار بن مُجشِّر، عن أيوب، عن نافع وسالم، عن ابن عمر: أن غيلان بن سلمة كان عنده عشر نسوة، فأسلم وأسلمن معه، فأمره النبي أن يختار منهنّ أربعًا.

هكذا أخرجه النسائي في سننه (٣٧).

قال أبو علي بن السكن: تفرد به سرار بن مجشر وهو ثقة (٣٨). وكذا وثقه ابن معين (٣٩).

قال أبو علي: وكذلك رواه السَّميدعُ بن واهب [٤]، عن سرار.

قال البيهقي: وروينا من حديث [قيس بن الحارث، أو الحارث بن قيس] [٥]، وعروة بن مسعود الثقفي، وصفوان بن أمية -يعني حديث غيلان بن سلمة-.

فوجه الدلالة أنه لو كان يجوز الجمع بين أكثر من أربعٍ لسوّغ له رسول الله سائرهنّ في


(٣٦) الذي ذكره البيهقي أن رواية ابن عيينة كرواية مالك عن الزهري أن رسول الله . بخلاف رواية يونس بن يزيد فإنها عن الزهريّ عن محمَّد بن أبي سويد أن رسول الله .
(٣٧) السنن الكبرى للبيهقي (٧/ ١٨٣)، ورواه الطبراني في الأوسط (٢/ ١٩٠) (١٦٨٠)، والدارقطني في سننه (٣/ ٢٧١ - ٢٧٢) - كلاهما من طريق سيف بن عبيد الله الجرمي به.
(٣٨) وكذا قال أبو علي النيسابوري، فيما أسند عنه البيهقي.
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن أيوب إلا سَرَّارٌ، تفرد به سيف. ا هـ. وقد توبع سيف كما ذكر ابن السكن.
(٣٩) وكذا وثقه أبو داود والنسائي والدارقطني وابن حبان وقال: ربما خالف.