وقال ابن عدي: اتهم بوضع الحديث وسرقته، وادعى رؤية قوم لم يرهم ورواية عن قوم لا يعرفونه، وترك عامة مشايخنا الرواية عنه. وقال الدارقطني: كان يُتهم بوضع الحديث، وما أحسن فيه القولَ إلا من لم يختبر حاله. (١٤) هذا الحديث رواه الليث بن سعد، عن زيادة بن محمد الأنصاري، واختلف عليه فيه: - فرواه يزيد بن خالد بن موهب، وسعيد بن أبي مريم، ويحيى بن بكير، وخالد بن قاسم: عن الليث، عن زيادة، عن محمد بن كعب القرظي، عن فضالة بن عبيد، عن أبي الدرداء مرفوعًا. (كذا رواه أبو داود في كتاب الطب، باب كيف الرقى (٣٨٩٢)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (١٠٣٨)، وابن عدي في الكامل (٣/ ١٠٥٤)، والحاكم في المستدرك (١/ ٣٤٤، ٤/ ٢١٨). - خالفهم عبد الله بن وهب، فرواه عن الليث وابن لهيعة، عن زيادة، عن القرظي عن أبي الدرداء به مرفوعًا، فأسقط فضالة بن عبيد (كذا رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (١٠٣٧)، وابن عدي في الكامل (٣/ ١٠٥٤). قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال في موضع آخر: قد احتج الشيخان بجميع رواة هذا الحديث، غير زيادة بن محمد، وهو شيخ من أهل مصر قليل الحديث. غير أن زيادة بن محمد الأنصاري هذا قال فيه البخاري والنسائي وأبو حاتم: منكر الحديث. وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًّا، يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك. وقال ابن عدي: لا أعلم له إلا حديثين أو ثلاثة، ومقدار ما له لا يتابع عليه. - وقد رواه الإمام أحمد في مسنده (٢٤٠٦٦) (٦/ ٢١) من طريق أبي بكر بن أبي مريم، عن =