للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حديث آخر عن ابن مسعود: قال ابن جرير: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أنا ابن وهب، أخبرني حيوة بن شريح، عن عقيل بن خالد، عن سلمة بن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن ابن مسعود، عن النبي أنه قال: "كان الكتاب الأول نزل من باب واحد وعلى حرف واحد، ونزل القرآن من سبعة أبواب وعلى سبعة أحرف: زاجر، وآمر، وحلال، وحرام، ومحكم، ومتشابه، وأمثال، فأحلوا حلالة، وحرّموا حرامه، وافعلوا ما أمرتم به، وانتهوا عما نهيتم عنه، واعتبروا بأمثاله، واعملوا بمحكمه، وآمنوا بمتشابهه، وقولوا آمنا به كل من عند ربنا" (١٣٣).

ثم رواه عن أي كُرَيْب عن المحاربي، عن ضمرة بن حبيب، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن ابن مسعود من كلامه (١٣٤) وهو أشبه. والله أعلم.


= إسنادصحيح، رجاله كلهم ثقات على شرط مسلم.
(١٣٣) - تفسير ابن جرير ٦٧ - (١/ ٦٨). قال الحافظ في الفتح (٩/ ٢٩) -وذكر الخبر السالف بهذا الإسناد فقال-: قال ابن عبد البر: هذا حديث لا يثبت لأنه من رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن ابن مسعود، ولم يلق ابن مسعود. ثم قال: وصحح الحديث المذكور ابن حبان، والحاكم، وفي تصحيحه نظر؛ لانقطاعه بين أبي سلمة وابن مسعود، وقد أخرجه البيهقي من وجه آخر عن الزهريّ مرسلًا. وقال: هذا مرسل جيد.
ورواه ابن حبان (٧٤٥ إحسان)، والحاكم (١/ ٥٥٣)، وأخرجه الهروي في ذم الكلام [ل ٦٢ ب]، وأخرجه الطبراني (٨٢٩٦) من حديث عمار بن مطر، عن ليث بن سعد، عن الزهريّ، عن سلمة بن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه: أن النبي قال لعبد الله بن مسعود: "إن الكتب … " وعمار هذا ضعيف جدًّا، ورواه أحمد (١/ ٤٤٥)، وابن أبي داود في المصاحف ص ١٨. من طريقين عن زهير، عن أبي همام، عن عثمان بن حسان، عن فلفلة الجعفي، عن ابن مسعود. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ١٥٢): وفيه عثمان بن حسان ذكره ابن أبي حاتم، فلم يجرحه ولم يوثقه، وبقية رجاله ثقات. ورواه النسائي في الكبرى من طريق سفيان، عن أبي همام الوليد بن قيس، عن القاسم بن حسان، عن فلفلة، به.
(١٣٤) - تفسير ابن جرير ٧٠ - (١/ ٦٩).