للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مهدي، حدثنا حماد بن سلمة، عن أشعث بن عبد الرحمن الجَرمي [١]، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن النعمان بن بشير، عن النبي ؛ قال: "إن الله كتب كتابًا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا [يقرآن] [٢] في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان". ثم قال: هذا حديث غريب [٣]. وهكذا رواه الحاكم في مستدركه من حديث حماد بن سلمة به وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

(الحديث الثامن) قال السنن مردويه (١٧٦٨): حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن مدين [٤]، أخبرنا الحسن بن الجهم، أخبرنا إسماعيل بن عمرو، أخبرنا أبي أبي [٥] مريم، حدّثني يوسف بن أبي الحجاج، عن سعيد، عن ابن عباس، قال: كان رسول الله إذا قرأ آخر سورة البقرة و [٦] آية الكرسي ضحك وقال: "إنهما من كنز الرحمن تحت العرش". وإذا قرأ: ﴿مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾ ﴿وَأَنْ لَيسَ لِلْإِنْسَانِ إلا مَا سَعَى (٣٩) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (٤٠) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى﴾ استرجع واستكان.

(الحديث التاسع) قال ابن مردويه (١٧٦٩): حدثنا عبد الله بن محمد بن كوفي، حدثنا أحمد بن يحيى بن حمزة، حدَّثنا محمد بن بكر، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا عبيد [٧] الله بن أبي حميد، عن أبي مليح، عن معقل بن يسار، قال: قال رسول الله : "أعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة".

(الحديث العاشر) قد تقدم في فضائل الفاتحة من رواية عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: بينا رسول الله [. .] [٨] وعنده جبريل إذ سمع نقيضًا فوقه فرفع جبريل بصره إلى السماء، فقال: هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط. قال: فنزل منه ملك فأتى النبي فقال له [٩]: أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب،


(١٧٦٨) - ذكره السيوطي في الدر المنثور (٢/ ٧) وعزاه لابن مردويه لابن مردويه، وفي إسناده مجاهيل.
(١٧٦٩) - ورواه الحاكم في المستدرك وصححه (١/ ٥٥٩) مي طريق عبيد الله بن أبي حميد به نحوه، وتعقبه الذهبي بقوله: "فيه عبيد الله بن أبي حميد تركوه".