للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أطيرُ إلى أن صرتُ في مَيدان الأزلية فرأيت فيها شجرة الأحدية. ثم وَصَفَ أرضها وأصلها وفَرْعها وأغصانها وثمارها ثم قال: فطرت فعلمتُ أن ذلك خُدْعة.

قال السراج: وذُكر عن أبي يزيد قال: أشرفتُ على ميدان الليْسية فما زلت أطير فيه، حتى صرت من ليس في ليس ثم أشرفت على التضيع وهو ميدان التوحيد فلم أزل أطير بلا ليس في التضيع حتى ضعت في الضياع ضياعًا وضعت فضعت بليس في ليس في ضياعة التضيع ثم أشرفت على التوحيد عن غيبوبة الخلق عن العارف وغيبوبة العارف عن الخلق.

قال السراج: وقوله: (ليس بليس) هو ذلك كله عنه والتضيع هو أنه ضاع في فنائه (١).

قال المصنف قلت: أجود ما يقال أن هذا ماليخوليا!

• قال أبو نصر الطوسي في كتابه اللمع: قال الشبلي: لو كان أبو يزيد عندنا لأسلم على يد بعض صبياننا (٢).

• أخبرنا أبو بكر بن حبيب قال: أنا أبو سعد بن أبي صادق قال: أنا ابن باكويه قال: أنا أبو الحسن الحنظلي قال: أخبرني أحمد بن سعدان قال: أخبرني أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان الدارني يقول: إلهي! كل حكم تحكم به عليَّ قد رضيته. فأصابه وجع الضرس فنادى: إلهي لو لم تعافني منه فتهودت أو تنصرت (٣).

• أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد قال: أنا أبو بكر أحمد بن علي بن


(١) أخرجه الطوسي في اللمع ص ٤٦٤ - ٤٦٨ وأخرجه السهلكي في النور من كلمات أبي طيفور ص ١٤٩ - ١٥٠.
(٢) اللمع ص ٤٦٩.
(٣) أخرجه أبو عبد الرحمن السُلمي في جوامع آداب الصوفية ص ٣٧٢ ضمن مجموع مؤلفاته من طريق محمد بن عبد الله عن يوسف بن الحسين عن أحمد بن أبي الحواري به.

<<  <   >  >>