للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما الضرب بالدُّف، فقد كان جماعةٌ من التابعين يَكْسرون الدُّفوف وما كانت هكذا فكيف لو رَأَوْا هذه؟! (١)

وكان الحسن البصريُّ يقول: ليس الدُّفُّ من سنَّةِ المسلمينَ في شيءٍ (٢).

وقال أبو عبيد القاسم بن سَلَّام: من ذهبَ به إلى الصوت فهو خطأ في التأويل على رسول الله وإنما معناه عندنا إعلانُ النكاح واضطراب الصوت به والذِّكْر في النَّاس (٣).

قال المصنف : قلت: ولو حمل على الدُّف حقيقة على أنه قد قال أحمد بن حنبل: أرجو أن لا يكون بالدُّف بأسٌ في العُرس ونحوه وأكرهُ الطبل (٤).

وأخبرنا عبد الله بن علي المقرئ قال: نا نصر بن أحمد بن البطر قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبيد الله المُؤَدِّب قال: نا الحسين بن إسماعيل المَحَامِلي قال: نا عبيد الله بن جرير بن جبلة قال: حدثنا عمرو بن مرزوق قال: نا زهير عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد البجلي قال: طلبتُ ثابت بن يزيد وكان بدريًّا فوجدتُه في عرسٍ له. فقال: وإذا جوارٍ يُغَنِّينَ ويضربن بالدُّفوف. فقلت: ألا تنهى عن هذا؟!


(١) أخرج ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي رقم (٣٩) قال إبراهيم النخعي: كانوا يأخذون بأفواه السكك يخرقون الدفوف التي مع الجواري - يعني: أصحاب ابن مسعود . وذكر فعل أصحاب عبد الله - ضي الله عنه - إسحاق بن إبراهيم النيسابوري في مسائل أحمد رقم (١٩٥٥) وذكر رواية إسحاق أبو يعلى في المسائل الفقهية ٣/ ١٤١، ١٤٢.
(٢) أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم اللاهي رقم (٣٧)، وأورده الخلال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ص ١٣١ والطبري في السماع ص ٥٤.
(٣) انظر: غريب الحديث لأبي عبيد ١/ ٤٠٦. وكلامه فيه لبيان معنى الصوت في النكاح من قوله .
(٤) انظر: الأمر بالمعروف للخلال ص ١٣٢ و ١٣٣ والفروع ٥/ ٢٣٧ والإنصاف للمرداوي ٨/ ٣٤١ والكافي ٣/ ٣٣ والمبدع ٧/ ١٨٧ والمغني ٧/ ٦٣.

<<  <   >  >>