للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إن الباطل كان زهوقًا"، ثم أمر بها فكفئت على وجوهها، ثم أخرجت من المسجد فحرقت (١).

وقد روى أبو صالح عن ابن عباس أنه قال: في زمان يزد عبدت الأصنام ورجع من رجع عن الإسلام (٢).

أخبرنا إسماعيل بن أحمد قال: أنا عمر بن عبيد الله، قال: أخبرنا أبو الحسين بن بشران، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: نا حنبل، قال: نا حسن بن الربيع، قال: حدثنا مهدي بن ميمون، قال: سمعت أبا رجاء العطاردي يقول: لما بعث النبي فسمعنا به لحقنا بمسيلمة الكذاب، لحقنا بالنار، قال: وكنا نعبد الحجر في الجاهلية فإذا وجدنا حجرًا هو أحسن منه نلقى ذاك ونأخذه، فإذا لم نجد حجرا جمعنا حثية من تراب ثم جئنا بغنم فحلبناها عليه، ثم طفنا به (٣).

أخبرنا محمد بن عبد الباقي بن أحمد، قال: أخبرنا حمد بن أحمد الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله، قال: نا أبو حامد بن جبلة، قال: نا أبو العباس السراج، قال: نا أحمد بن الحسن بن خراش، قال: نا مسلم بن إبراهيم، قال: نا عُمارة المعولي، قال: سمعت أبا رجاء العطاردي يقول: كنا نعمد إلى الرمل فنجمعه ونحلب عليه فنعبده، وكنا نعمد إلى الحجر الأبيض فنعبده زمانًا ثم نلقيه (٤).


(١) كتاب الأصنام (ص ٣١). والحديث أخرجه البخاري في مواضع: منها: (٨/ ١٥ رقم ٤٢٨٧)، ومسلم (٣/ ١٤٠٨ رقم ١٧٨١)، والترمذي (٥/ ٢٨٣ رقم ٣١٣٨) وقال: حسن صحيح، والنسائي في الكبرى (٦/ ٣٨٢ رقم ١١٢٩٧)، وأحمد (١/ ٣٧٧، ٣٧٨)، والبيهقي في السنن الكبرى (٦/ ١٠١). وليس عندهم ذكر إحراقها.
(٢) لم أقف عليه في كتاب الأصنام للكلبي، ومن طريقه أخرجه ابن سعد في طبقاته (١/ ٣٩)، وابن جرير الطبري في تاريخه (١/ ١٧٠).
(٣) أخرجه البخاري (٨/ ٩٠ رقم ٤٣٧٦ - ٤٣٧٧)، انفرد بإخراجه البخاري كما في تحفة الأشراف (٩/ ٢٠٧).
(٤) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٢/ ٣٠٦).

<<  <   >  >>