للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال عبد الله: وحدثني علي بن مسلم، قال: نا سيار، قال: نا حيان الجريري، قال: نا سويد الحناط، عن قتادة قال: إن لإبليس شيطانا يقال له: قبقب، يجمه (١) أربعين سنة، فإذا دخل الغلام في هذا الطريق قال له: دونك إنما كنت أجمك لمثل هذا أجلب عليه وافتنه (٢).

قال سيار: ونا جعفر، قال: نا ثابت البناني، قال: بلغنا أن إبليس ظهر ليحيى بن زكريا فرأى عليه معاليق من كل شيء، فقال يحيى: يا إبليس ما هذه المعاليق التي أرى عليك؟ قال: هذه الشهوات التي أصيب بهن ابن آدم. قال: فهل لي فيها من شيء؟ قال: ربما شبعت فثقلناك عن الصلاة، وثقلناك عن الذكر. قال: هل غير ذلك؟ قال: لا. قال: لله علي أن لا أملأ بطني من طعام أبدًا. قال إبليس: ولله علي أن لا أنصح مسلمًا أبدًا (٣).

قال عبد الله بن أحمد: ونا أبي، قال: حدثنا وكيع، قال: نا الأعمش، عن خيثمة، عن الحارث بن قيس، قال: إذا أتاك الشيطان وأنت تصلي فقال: إنك ترائي. فزدها طولًا (٤).

أنبأنا إسماعيل بن أحمد السمرقندي، قال: أخبرنا عاصم بن الحسن، قال: أخبرنا علي بن محمد بن بشران، قال: أنا أبو علي بن صفوان، قال: أنا أبو بكر بن عبيد، قال: نا عبد الرحمن بن يونس، قال: نا سفيان بن عيينة، قال: سمع عمرو بن دينار عروة بن عامر، سمع عبيد بن رفاعة يبلغ به النبي ، قال: "كان راهب في بني إسرائيل،


(١) يجمه: يريحه. المعجم الوسيط (١/ ١٣٧).
(٢) أخرجه المؤلف في ذم الهوى (ص ١٤٥).
(٣) أخرجه أحمد في الزهد (ص ٩٦) والبيهقي في الشعب (٥/ ٤١ رقم ٥٧٠٠).
(٤) أخرجه أحمد في الزهد (ص ٤٣٠)، ورواه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف (١٣/ ١٥٨).

<<  <   >  >>