للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٨ - والمستثنية (١): نفوا الاستثناء في الإيمان.

٩ - والمشبهة (٢): يقولون: بصر كبصري، ويد كيدي.

١٠ - والحشوية (٣): جعلوا حكم الأحاديث كلها واحدًا، فعندهم أن تارك النفل كتارك الفرض.


= وهي ترى أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص. فالذي أراه أن نقله ليس دقيقًا، أو أنه تصرف فيه لاعتقاده أن الإيمان يزيد وينقص، وأن الخطأ في اعتقاد خلاف ذلك. ثم إن ما أورده من رأي هو مذهب المرجئة الخالصة القائلين بأن الإيمان هو المعرفة بالله فقط، وأنه خصلة واحدة. انظر: مقالات الإسلاميين (١/ ٢١٤).
(١) المستثنية: الذي عند البَلْخِي (ق ٣١/ أ) أنهم يقولون بوجوب الاستثناء في الإيمان، أما الذين نفوا الاستثناء في الإيمان وحرّموه فهم الجهمية والمرجئة، واتهموا من استثنى في إيمانه بالشك. أما الحق فهو في عدم إيجاب الاستثناء في الإيمان وعدم تحريمه، بل جوازه هو محل اتفاق عند جمهور السلف، فالذي عليه أهل السنة أن الاستثناء يكون خوفًا من تزكية النفس، واحتياطًا للعمل، وتركه يكون نسبة إلى أصل الإيمان.
انظر: مجموع الفتاوى (٧/ ٤٢٩ - ٤٤٧، ٧/ ٥٠٥)، زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه للبدر (ص ٤٦٣ - ٤٦٥).
(٢) المشبهة: ذكر البغدادي في الفرق بأن المشبهة صنفان: صنف شبهوا ذات الباري بذات غيره، وصنف آخر شبهوا صفاته بصفات غيره، وكلا الصنفين افترقوا على أصناف شتَّى، وأول ظهور التشبيه صدر عن أصناف من الروافض الغُلاة، وأشهرهم هشام بن الحكم الرافضي، وهشام بن سالم الجواليقي، وأقوالهم من أشنع ما قيل في حق الباري تعالى.
انظر: الفرق بين الفرق (ص ٢٢٥ - ٢٣٠)، مقالات الإسلاميين (في ذكر المجسمة) (١/ ٢٨١ - ٢٨٣)، التبصير في الدين (ص ١١٩ - ١٢١)، الغنية للجيلاني (ص ٩٣)، رسالة في كيد الشيطان لابن الجوزي (ق ٢١/ أ)، تلبيس الجهمية (١/ ١٠٩).
(٣) الحشوية: انظر: البَلْخِي (ق ٣٢/ أ) بأوسع مما هنا وأوضح، وعند العراقي في الفِرق المفترقة (ص ٨٤) أنهم نفاة القياس، والزينة للرازي (ص ٢٦٧). وهذا اللقب قد أطلقه المبتدعة ورموا به أهل السنة والجماعة الذين يثبتون الأسماء والصفات لله تعالى كما نطقت بذلك النصوص. قال شيخ الإسلام ابن تيمية : (أما لفظ الحشوية، فليس فيه ما يدل على شخص معين، ولا مقالة معينة. فلا يُدرى من هم هؤلاء، وقد قيل: إن أول من تكلم بهذا اللفظ عمرو بن عبيد، فقال: كان عبد الله بن عمر حشويًا. وكان هذا اللفظ في اصطلاح من قاله، يريد به العامة الذين هم حشو، كما تقول الرافضة عن مذهب أهل السنة مذهب الجمهور).
منهاج السنة (٢/ ٥٢٠ - ٥٢١)، وانظر: تلبيس الجهمية (١/ ١٠٦).

<<  <   >  >>