للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١١ - والقبرية (١): ينكرون عذاب القبر والشفاعة.

١٢ - واللفظية (٢): قالوا: لفظنا بالقرآن مخلوق.

• وانقسمت المرجئة اثنتي عشرة فرقة:

١ - التاركية (٣): قالوا: ليس لله على خلقه فريضة سوى الإيمان به، فمن آمن به فليفعل ما شاء.


= أهل الإيمان أن القرآن كلام الله ﷿، فلما جاء جهم فأحدث الكفر بقوله: إن القرآن مخلوق، لم يسع العلماء إلا الرد عليه بأن القرآن كلام الله ﷿ غير مخلوق بلا شك ولا توقفٍ فيه، فمن لم يقل: غير مخلوق، سُمي واقفيًا شاكًا في دينه). الشريعة (٢/ ٢٣٢)، وانظر: مجموع الفتاوى (١٢/ ٢٤٢).
(١) القبرية: انظر: البَلْخِي (ق ٢٧/ ب)، الفِرق للعراقي (ص ٩٠)، الخطط للمقريزي (٢/ ٣٤٨). وأشهر من نفى عذاب القبر الخوارج، وبعض المعتزلة.
انظر: مقالات الإسلاميين (٢/ ١١٦)، الفصل لابن حزم (٤/ ١١٧). وللرد على منكري عذاب القبر، انظر: الروح لابن القيم (١/ ٣٠٧ - ٣٣٩).
(٢) اللفظية: انظر: البَلْخِي (ق ٢٨/ أ)، الفِرق للعراقي (ص ٨٩). غير أنهما ذكرا من مقالة هذه الفرقة أنها تقول بأن اللفظ والملفوظ واحد، ولا يخفى الفرق بين ما ذكره ابن الجوزي وبين حقيقة مقالة هذه الفرقة، ووافق السكسكي ابن الجوزي في هذه العبارة البرهان (ص ٤٤) غير أنه زاد عليه من تفاصيل مقالتهم غير هذا، وذكر الأشعري في مقالاته (٢/ ٢٧١) أن قومًا أجروا "اللفظية" مجرى من قال بخلق القرآن.
اللفظ بالقرآن:
مصطلح "اللفظ بالقرآن" من المصطلحات المجملة، بحيث يستفصل ممن أطلق هذا اللفظ، فإذا أراد به معنى صحيحًا بأن يقصد باللفظ حركة اللسان وصوت الإنسان، فإن هذا لا شك مخلوق وهو معنى صحيح، غير أنه من الأفضل ترك هذه المصطلحات المحدثة، وعلى هذا المعنى يحمل بعض كلام أئمة السلف في هذه المسألة. وإن أراد باللفظ نفس الملفوظ الذي هو كلام الله، فلا شك أن هذا محض تجهم، وقد اندرج تحت هذا طائفتان ضالتان في هذا الباب، وهما: الجهمية، والكلابية. انظر مجموع الفتاوى (١٢/ ٣٥٩ - ٣٦٦، ٣٧٣ - ٣٧٥، ٣٩٢ - ٣٩٥).
(٣) التاركية: انظر: البَلْخِي (ق ٢٨/ أ، ب). ولم أجد من ذكر هذه الفرقة غيره، سوى العراقي في الفِرق (ص ٧٨) غير أنه ذكر من مقالتها مقالة "الراجية" الآتية.

<<  <   >  >>