للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن الله يُرى فهو كافر.

٢ - والمرِّيسية (١): قالوا: أكثر صفات الله مخلوقة.

٣ - والملتزقة (٢): جعلوا الباري سبحانه في كل مكان.

٤ - والواردية (٣): قالوا: لا يدخل النار من عرف ربه، ومن دخلها لم يخرج منها أبدًا.

٥ - والزنادقة (٤): قالوا: ليس لأحد أن يثبت لنفسه ربًّا؛ لأن الإثبات لا يكون إلا بعد إدراك الحواس، وما لا يدرك فليس بإله، وما لا يدرك لا يثبت.


= الجهمية أتباع الجهم بن صفوان.
وما ذكره ابن الجوزي انظره في كتاب البَلْخِي (٢٤ ق/ أ)، ولو أنه ذكر فرقة الجهمية ضمن فرق المعطلة لكان أولى!
(١) المريسية: هم أتباع بشر بن غياث المريسي، وتعدُّ من فِرق المرجئة لأنها تقول: الإيمان هو التصديق، كما أن الكفر هو الجحد فقط، وزعم بشر أن السجود للصنم ليس بكفر، ولكنه دلالة على الكفر. كما أن بشرًا هذا وافق المعتزلة والجهمية في القول بخلق القرآن ونفي الصفات.
انظر: مقالات الإسلاميين (١/ ٢٢٢)، الفَرق بين الفِرق (ص ٢٠٤ - ٢٠٥)، الغنية (ص ٩١)، البرهان (ص ٣٦)، ذكر مذاهب الفرق الثنتين والسبعين لليافعي (ص ١٣٧)، وانظر ما نقله ابن الجوزي هنا عند البَلْخِي (ق ٢٤/ أ) والعراقي (٩٠).
(٢) الملتزقة: لم يذكر هذه الفرقة سوى البَلْخِي (ق ٢٤/ ب)، والقريزي في الخطط (٢/ ٣٤٨) وقد جعلها من فِرق المعتزلة، وهذا الرأي هو مذهب الحلولية.
(٣) الواردية: انظر مقولتها عند البَلْخِي (ق ٢٥/ أ)، والعراقي في الفِرق المفترقة (ص ٩٠)، والمقريزي في الخطط (٢/ ٣٤٨) وقد جعلها من فرق المعتزلة. ولا يخفى بعدُ هذه المقالة عن الصواب، إذ هي مزيج من مقولة الإرجاء والتجهم، التي تجعل الإيمان هو المعرفة فقط، ومقولة الوعيدية الذين يرون خلود أهل النار في النار ولو كانوا من الموحِّدين.
انظر: مقالات الإسلاميين (١/ ٢١٣ - ٢١٤)، و (٢/ ١٦٧).
(٤) الزنادقة: نسبة إلى زنديق بالكسر، وهي كلمة معرّبة أصلها: "زن دين" أو "زنده كرد" وجمعها: زنادقة أو زناديق. ومن معاني الزنديق أنه: الذي يبطن الكفر ويظهر الإيمان.
انظر: المعرّب من كلام الأعجمي للجواليقي (ص ١٦٦ - ١٦٧)، ترتيب القاموس (٢/ ٤٤٧)، المعجم الوسيط (١/ ٤٠٣).
وهذا الرأي الذي نقله ابن الجوزي هنا، انظره عند: البَلْخِي (٢٥/ أ، ب)، والعراقي في الفِرق (٩٥).

<<  <   >  >>