للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دخل الجنة" (١)

• وقال وهب بن منبه (ت: ١١٤ هـ)، لمن سأله: أليس لا إله إلا الله مفتاح الجنة؟ قال: "بلى، ولكن ما من مفتاح إلا وله أسنان، فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك وإلا لم يفتح" (٢)

ويدل على ذلك أن الله رتب دخول الجنة على الإيمان والأعمال الصالحة، وكذلك النبي كما في "الصحيحين" عن أبي أيوب: "أن رجلا قال: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة. فقال: «تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم» (٣) " (٤).

• وفي "المسند" عن بشر بن معبد بن الخصاصية (لم أقف على سنة وفاته) ، قال: "أتيت النبي لأبايعه، فاشترط علي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وأن أقيم الصلاة، وأن أوتي الزكاة، وأن أحج حجة الإسلام، وأن أصوم رمضان، وأن أجاهد في سبيل الله.


(١) كلمة الإخلاص وتحقيق معناها لابن رجب ص ١٣ - ١٤، وانظر: شرح صحيح مسلم للنووي ١/ ٢٠٠.
(٢) رواه البخاري معلقا قبل حديث (١٢٣٧) كتاب: الجنائز، باب: في الجنائز، ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله. ورواه موصولا في «التاريخ الكبير» (٢٦١)، ورواه أبو نعيم في «حلية الأولياء» (٤/ ٦٦)، والبيهقي في «الأسماء والصفات» (١/ ٢٧٤). قال البوصيري في «إتحاف الخيرة» (٨/ ٨٥): رواه إسحاق بن راهويه بإسناد حسن، وقد علقه البخاري لوهب. وله شاهد مرفوع من حديث معاذ بن جبل رواه أحمد بن حنبل، والبزار، والطبراني في كتاب «الدعاء» بسند ضعيف. وقال ابن حجر في «المطالب العالية» (٣/ ٢٥٤): إسناده حسن موقوف، قد علقه البخارى لوهب.
(٣) أخرجه البخاري: (١٣٩٦).
(٤) أخرجه البخاري: الزكاة (١٣٩٦)، ومسلم: الإيمان (١٣)، والنسائي: الصلاة (٤٦٨)، وأحمد (٥/ ٤١٧، ٥/ ٤١٨).

<<  <   >  >>