للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ﴾. وقال تعالى: ﴿وَجَعَلُوا بَينَهُ وَبَينَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (١٥٨) سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾.

وفي الصحيح -صحيح البخاري (٤٥) -: " لا أحد أصبر على أذى سمعه من الله، إنهم يجعلون له ولدا وهو يرزقهم ويعافيهم".

وقال البخاري (٤٦): حدثنا أبو اليمان، حدثنا شعيب، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي قال: "قال الله ﷿: كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي فقوله: لن يعيدني كما بدأني. وليس أول الخلق بأهون علي من [١]، إعادته. وأما شتمه إياي فقوله: اتخذ الله ولدا. وأنا الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد".

ورواه أيضًا (٤٧) من حديث عبد الرزاق، عن معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، مرفوعًا بمثله. تفرد بهما من هذين الوجهين.

آخر تفسير سورة الإخلاص

* * *


(٤٥) صحيح البخاري، كتاب: الأدب، باب: الصبر على الأذى، حديث (٦٠٩٩) (١٠/ ٥١١). ومسلم في كتاب: صفات المنافقين، باب: لا أحد أصبر على أذى من الله ﷿ حديث (٢٨٠٤) (١٧/ ٢١٣). كلاهما من حديث أبي موسى الأشعري.
(٤٦) صحيح البخاري، كتاب: التفسير، باب: سورة ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، حديث (٤٩٧٤) (٨/ ٧٣٩).
(٤٧) صحيح البخاري، باب: قوله: ﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾، حديث (٤٩٧٥).