للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قدامة، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن الربيع بن خثيم، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن امرأة من الأنصار، عن أبي أيوب، عن النبي قال: "أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ فإنه من قرأ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ﴾ في ليلة، فقد قرأ ليلتئذ ثلث القرآن".

هذا حديث تساعيُّ الإسناد للإمام أحمد. ورواه الترمذي [١] والنسائي، كلاهما عن محمد بن بشار، بندار، زاد [٢] الترمذي: وقتيبة - كلاهما عن عبد الرحمن بن مهدي به [٣]. فصار لهما عشاريًّا. وفي رواية الترمذي: عن امرأة أبي أيوب، عن أبي أيوب به. ثم قال: وفي الباب عن أبي الدرداء، وأبي سعيد، وقتادة بن النعمان، وأبي هريرة، وأنس، وابن عمر، وأبي مسعود. وهذا حديث حسن، ولا نعلم أحدًا روى هذا الحديث أحسن من رواية "زائدة". وتابعه على روايته إسرائيل، والفضيل بن عياض. وقد روى شعبة وغير واحد من الثقات هذا الحديث عن منصور، واضطربوا فيه.

(حديث آخر): قال أحمد (١٨): حدثنا هشيم، عن حصين، عن هلال بن يساف، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن أبي بن كعب -أو: رجل من الأنصار- قال: قال رسول الله : "من قرأ بـ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ فكأنما قرأ بثلث القرآن".

ورواه النسائي في "اليوم والليلة"، من حديث هشيم، عن حصين، عن ابن أبي ليلى به. ولم يقع في روايته: هلال بن يساف.

(حديث آخر): قال الإمام أحمد (١٩): حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي قيس، عن عمرو بن ميمون، عن أبي مسعود؛ قال: قال رسول الله : " ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ تعدل ثلث القرآن".

وهكذا رواه ابن ماجة عن علي بن محمد الطنافسي، عن وكيع به. ورواه النسائي في اليوم والليلة من طرق أخر، عن عمرو بن ميمون، مرفوعًا وموقوفًا.


(١٨) مسند أحمد (٥/ ١٤١) (٢١٣٥٤). أخرجه النسائي في الكبرى في كتاب: عمل اليوم والليلة، باب: ما يستحب للإنسان أن يقرأ كل ليلة، حديث (١٠٥٢٢) (٦/ ١٧٤).
(١٩) مسند أحمد (٤/ ١٢٢) (١٧١٥٧). ورواه ابن ماجة في كتاب: الأدب، باب: ثواب القرآن، حديث (٣٧٨٩) (٢/ ١٢٤٥). قال في الزوائد: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، وأبو قيس هو عبد الرحمن بن ثروان. وأخرجه النسائي في الكبرى في كتاب: عمل اليوم والليلة، باب: ما يستحب للإنسان أن يقرأ كل ليلة، حديث (١٠٥٢٤ - ١٠٥٢٨).