للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الآية: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (٧) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾ وقف، ثم قال: "اللَّهم آت نفسي تقواها، أنت وليها ومولاها، وخير من زكاها".

(حديث آخر) قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة، حدثنا يعقوب بن حميد المدني، حدثنا عبد الله بن عبد الله الأموي، حدثنا معن بن محمد الغفاري، عن حنظلة بن علي الأسلمي، عن أبي هريرة قال: سمعت النبي يقرأ: ﴿فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾، قال: اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها". لم يخرجوه من هذا الوجه.

وقال الإمام أحمد (٨): حدثنا وكيع عن نافع -يعني [١] ابن عمر- عن صالح بن سُعَيد، عن عائشة: أنها فَقَدت النبي من مضجعه، فلمسته بيدها، فوقعت عليه وهو ساجد، وهو يقول: "رب؛ أعط نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها". تفرد به.

(حديث آخر) قال الإمام أحمد (٩): حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا عاصم الأحول، عن عبد الله بن الحارث، عن زيد بن أرقم: قال كان رسول الله يقول: "اللَّهم؛ إني أعوذ بك من العجز والكسل والهرم، والجبن والبخل وعذاب القبر. اللَّهم، آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها. اللَّهم؛ إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، وعلم لا ينفع، ودعوة لا يستجاب لها" قال زيد: كان رسول الله يعلمناهن ونحن نعلمكموهن.

رواه مسلم من حديث أبي معاوية، عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن الحارث - وأبي عثمان النهدي، عن زيد بن أرقم، به.

﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (١١) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (١٢) فَقَال لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (١٣) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ


(٨) المسند" (٦/ ٢٠٩) (٢٥٨٦٥). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ١٣١): رواه أحمد ورجاله ثقات. ا هـ. وقال في (١٠/ ١١٣): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير صالح بن سعيد الراوي عن عائشة وهو ثقة. ا هـ.
(٩) المسند (٤/ ٣٧١) (١٩٣٦٣). ومسلم في كتاب: الذكر والدعاء، باب: التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل، حديث (٧٢/ ٢٧٢٢) (١٧/ ٦٣ - ٦٤).