للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجعل رزقي تحت ظل رمحي، [وجعلت الذلة] [١]، والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم".

وروى أبو داود (٦٢٦) عن عثمان بن أبي شيبة، عن أبي النضر هاشم بن القاسم به: "من تشبه بقوم فهو منهم" ففيه دلالة على النهي الشديد، والتهديد، والوعيد، على التشبه بالكفار في أقوالهم، وأفعالهم، ولباسهم، وأعيادهم، وعبادتهم، وغير ذلك من أمورهم التي لم تشرع لنا، ولم نُقَرر عليها.

و [٢] قال ابن أبي حاتم (٦٢٧): حدثنا أبي، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا مسعر، عن مَعْن دمعون -أو أحدهما- أنّ رجلا أتى عبد اللَّه بن مسعود فقال: اعهد إليَّ، فقال: إذا سمعت اللَّه يقول: ﴿يا أيها الذين آمنوا﴾ فارعها سمعك، فإنه خير يأمر به، أو شر ينهى عنه.

وقال الأعمش، عن خيثمة، قال: ما تقرءون [٣] في القرآن ﴿يا أيها الذين آمنوا﴾ فإنه في التوراة: يا أيها المساكين.

وقال محمد بن إسحاق (٦٢٨): حدّثني محمد بن أبي محمد، عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس ﴿راعنا﴾ أي: أرعنا سمعك.

وقال الضحاك (٦٢٩): عن ابن عباس (يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا﴾. قال: كانوا يقولون للنبي : أرعنا سمعك، وإنما ﴿راعنا﴾ كقولك: عاطنا.

وقال ابن أبي حاتم (٦٣٠): وروي عن أبي العالية، وأبي مالك، والربيع بن أنس، وعطية العوفي، وقتادة، نحو ذلك.


(٦٢٦) - إسناد حسن، كالذي قبله، والحديث في سنن أبي داود في كتاب اللباس، باب: في لبس الشهرة برقم (٤٠٣١).
(٦٢٧) - رجاله ثقات، والحديث في تفسير ابن أبي حاتم ١٠٤٤ - (١/ ٣١٧). ورواه أبو عبيد في فضائل القرآن (٧٤ - و ٧٥)، وأحمد في الزهد (١٥٨) - كلاهما من طريق مسعر به؛ إلا أنه عند أحمد عن مسعر، عن معن قال: قال عبد الله .. وعنده زيادة في أوله. ورواه أبو نعيم في الحلية (١/ ١٣٠) من طريق أحمد بن حنبل، عن وكيع، عن مسعر، به، كما عند أحمد.
(٦٢٨) - إسناده ضعيف، ورواه ابن جرير برقم ١٧٢٥ - (٢/ ٤٦٠).
(٦٢٩) - إسناده ضعيف، ورواه ابن أبي حاتم بإسناده ١٠٤٥ - (١/ ٣١٧)، وابن جرير ١٧٣١ - (٢/ ٤٦١).
(٦٣٠) - أوردها ابن أبي حاتم (١/ ٣١٧) وقول عطية وقتادة أخرجهما ابن جرير (١/ ٤٦٩ حلبي).