للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول: "ما من شيء يصيب المؤمن [١] في جسده يؤذيه إلا كفر الله عنه به من سيئاته".

وقال أحمد أيضًا (٤٩): حدثنا حسين، عن زائدة، عن ليث، عن مجاهد، عن عائشة قالت: قال رسول الله : "إذا كثرت ذنوب العبد، ولم يكن له ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن ليكفرها".

وقال ابن أبي حاتم (٥٠): حدثنا عمرو بن عبد الله الأودي، حدثنا أبو أسامة، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن -هو البصري- قال في قوله: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾، قال [٢]: لما نزلت قال رسول الله : "والذي نفس محمد بيده، ما من خدش عود، ولا اختلاج [٣] عرق ولا عثرة قدم إلا بذنب، وما يعفو الله عنه [٤] أكثر".

وقال أيضًا: حدثنا أبي، حدثنا عمرو [٥] بن علي، حدثنا هشيم، عن منصور، عن الحسن، عن عمران بن حصين قال: دخل عليه بعض أصحابه وقد كان ابتلي في جسده، فقال له بعضهم: إنا [لَنَبْتئسُ لك لما] [٦] نرى فيك. قال: فلا تبتئس بما


= طلحة بن يحيى لم يحتج به البخاري، وقال الحافظ في التقريب: صدوق يخطئ. فإسناد الحديث ضعيف ولكن الحديث له شواهد كثيرة يرتقى بها إلى الصحة، وهو في الصحيحين وغيرهما، عن غير واحد من الصحابة، وقد سبق بعض الشيء من هذه الشواهد كما ذكر المصنف، وانظر السلسلة الصحيحة (٢٢٧٤).
(٤٩) - إسناده ضعيف، وأخرجه أحمد (٦/ ١٥٧)، والبزار ٤/ ٨٧ (٢٤٧١١ - كشف) من طريق حسين بن علي به. وفيه الليث -وهو ابن أبي سليم- وهو ضعيف، وقال الهيثمي في المجمع (٢/ ٢٩١): "رواه أحمد وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات"، وذكره أيضًا في ١٠/ ١٩٢ وقال: "رواه أحمد والبزار وإسناده حسن"، وانظر شواهده فيما سبق.
(٥٠) - إسناده ضعيف، فبين الحسن والنبي مفاوز تنقطع فيها أعناق الإبل، وإسماعيل بن مسلم - وهو المكي - ضعيف والحديث أخرجه هناد في الزهد (٤٢٩) ووكيع في الزهد (٩٣) وعبد بن حميد وابن المنذر -كما في الدر- من طرق عن إسماعيل بن مسلم به وفي رواية وكيع من طريق سفيان عن رجل عن الحسن به والحديث أخرجه البيهقي في الشعب ٧/ ١٥٣، وابن جرير الطبري ٢٥/ ٢١ من طريق قتادة عن النبي مرسلًا أيضًا وفي الباب عن البراء بن عازب عند الطبراني في الأوسط -كما في الجامع الصغير للسيوطي، وصححه الألباني (صحيح الجامع الصغير ٥/ ١٢٠ - ١٢١) ولفظه ما اختلج عرق ولا عين إلا بذنب.