وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا محمد بن أحمد بن الحجاج الرقي، حدثنا محمد بن [مسلمة][١] عن أبي [المواصل][٢] عن أبي المليح الأزدي، عن أبي الجوزاء الأزدي، عن ابن عباس قال: يطوي الله السماوات السبع بما فيها من الخليقة، والأرضين السبع بما فيها من الخليقة، يطوي ذلك كله بيمينه، يكون ذلك كله في يده بمنزلة خردلة.
وقوله: ﴿كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ﴾. قيل: المراد [بالسجل: الكتاب. وقيل: المراد][٣] بالسجل ها هنا: ملك من الملائكة.
قال ابن أبي حاتم: حدثنا عليّ بن الحسين، حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا يحيى بن [يمان][٤] حدثنا أبو الوفاء الأشجعي، عن أبيه، عن ابن عمر في قوله تعالى: ﴿يَوْمَ نَطْوي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ﴾، قال: السجل ملك، فإذا صعد بالاستغفار قال: اكتبها نورًا.
وهكذا رواه ابن جرير عن أبي كريب عن ابن يمان [به][٥].
قال ابن أبي حاتم: وروي عن أبي [جعفر][٦] محمد بن عليّ بن الحسين أن السجل ملك.
وقال السدي في هذه الآية: السجل ملك موكل بالصحف، فإذا مات الإِنسان رفع كتابه إلى السجل فطواه، ورفعه إلى يوم القيامة.
وقيل: المراد [به][٧] اسم رجل صحابي كان يكتب للنبي ﷺ الوحي.
قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة، حدثنا نصر بن عليّ الجهضمي، حدثنا نوح بن قيس، عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس، [﴿يَوْمَ نَطْوي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ﴾، قال: السجل هو الرجل.
قال نوح: وأخبرني يزيد بن كعب -هو العَوْذي- عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس] [٨] قال: السجل كاتب للنبي ﷺ.
وهكذا رواه أبو داود والنسائي (٦٠) عن قتيبة بن سعيد، عن نوح بن قيس، عن يزيد بن
(٦٠) سنن أبي داود برقم (٢٩٣٥)، وسنن النسائي الكبرى برقم (١١٣٣٥).