للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الرمانة ويستظلون بقحْفها (١)، ويبارك في [الرسْل]، [١]، حتى إن اللّقْحَة من الإبل لتكفي الفئام من الناس، واللقحة من البقر تكفي الفخذ، والشاة من الغنم تكفي أهل البيت" قال: فبينما هم على ذلك، إذ بعث الله ﷿[ريحًا طيبة] [٢] تحت آباطهم، [فتقبض] [٣] روح كل مسلم" -أو قال: "مؤمن"- "ويبقى شرار الناس يتهارجون تهارج الحمير (٢)، وعليهم تقوم الساعة".

انفرد بإخراجه مسلم (٣) دون البخاري، فرواه مع بقية أهل السنن (٤) من طرق عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر به، وقال الترمذي: حسن صحيح.

(الحديث الثالث): قال الإمام أحمد (٥): حدثنا محمد بن بشر، حدثنا محمد بن عمرو [عن] [٤] ابن حرملة. عن خالته قالت: خطب رسول الله وهو عاصب أصبُعَه من لدغة عقرب، فقال: " [إنكم] [٥] تقولون: لا عدو [لكم] [٦]، وإنكم لا تزالون تقاتلون عدوًّا، حتى يأتي يأجوج ومأجوج، عراض الوجوه، صغار العيون، صُهْب [الشعاف] [٧] من كل حدب ينسلون، كأن وجوههم المجان المطرقة.

وكذا رواه ابن أبي حاتم: من حديث محمد بن [عمرو] [٨]، عن خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي، عن خالة له، عن النبي ، فذكره مثله.

(الحديث الرابع): قد تقدم في تفسير آخر سورة الأعراف من رواية الإمام أحمد (٦) عن


(١) قحفها: قشرها. النهاية (٤/ ١٧).
(٢) أي يجامع الرجال النساء بحضرة الناس كما يفعل الحمير ولا يكترثون لذلك. شرح النووي على مسلم (٧٠/ ١٨).
(٣) - أخرجه مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب: ذكر الدجال وصفته وما معه، حديث (١١٠/ ٢١٣٧) (١٨/ ٨٥ - ٩٣).
(٤) - سنن أبي داود في الملاحم، باب: خروج الدجال ببعضه برقم (٤٣٢١)، وسنن الترمذي في الفتن برقم (٢٢٤٠)، وسنن النسائي الكبرى برقم (١٠٧٨٣)، وسنن ابن ماجة يرقم (٤٠٧٥).
(٥) المسند (٥/ ٢١٧).
(٦) المسند (١/ ٣٧٥)، وابن ماجه برقم (٤٠٨١)، وسبق عند تفسير الآية: ١٨٧ من سورة الأعراف.