للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والضحاك (٢٤٦)، وقتادة (٢٤٧)، وابن جريج (٢٤٨)، والثوري، واختاره ابن جرير أيضًا، والله أعلم.

وقوله: ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا﴾ قال مجاهد (٢٤٩): معناه ما نسيك ربك.

وقد تقدم عنه أن هذه الآية كقوله: ﴿وَالضُّحَى (١) وَاللَّيلِ إِذَا سَجَى (٢) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى﴾.

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا يزيد [١] بن محمد بن عبد الصمد الدمشقي، حدثنا محمد بن عثمان [٢]-يعني: أبا الجماهر- حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا عاصم بن رجاء بن حَيْوة، عن أبيه، عن أبي الدرداء رفعه قال: لم ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه [٣] فهو عافية، فاقبلوا من الله عافيته، فإن الله لم يكن لينسى شيئًا". ثم تلا هذه الآية: ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا﴾ (٢٥٠).

وقوله: ﴿رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَينَهُمَا [﴾ أي: خالق ذلك ومدبره، والحاكم فيه، والمتصرف الذي لا معقب لحكمه] [٤] ﴿فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾ قال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عباس (٢٥١): هل تعلم للرب مثلًا أو شبيهًا [٥].


(٢٤٦) - أخرجه الطبري (١٦/ ١٠٥) مثل رواية ابن عباس.
(٢٤٧) - أخرجه الطبري (١٦/ ١٠٤).
(٢٤٨) - أخرجه الطبري (١٦/ ١٠٥).
(٢٤٩) - أخرجه الطبري (١٦/ ١٠٥).
(٢٥٠) - أخرجه البزار في كتاب العلم، باب: اتباع القرآن، حديث (١٢٣) (١/ ٧٨). وفي التفسير، باب: سورة مريم حديث (٢٢٣١) (٣/ ٥٨) وفي الأطعمة باب: فيما يحل وما يحرم حديث (٢٨٥٥) (٣/ ٣٢٥). والدارقطني في كتاب الزكاة، باب: الحث على إخراج الصدقة وبيان قسمتها، حديث (١٢) (٢/ ١٣٧). والبيهقي (١٠/ ١٢) كتاب الضحايا، باب: ما لم يذكر تحريمه ولا كان في معنى ما ذكر تحريمه مما يؤكل أو يشرب. والحاكم (٢/ ٣٧٥) وصححه ووافقه الذهبي. وذكره الهيثمي في المجمع (١/ ١٧٦)، وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير وإسناده حسن ورجاله موثقون، وقال (٧/ ٥٨): رواه البزار ورجاله ثقات. وذكره السيوطي في الدر المنثور (٤/ ٥٠٢) وزاد نسبته إلى ابن المنذر.
(٢٥١) - أخرجه الطبري (١٦/ ١٠٦)، وذكره السيوطي في الدر المنثور (٤/ ٥٠٣) وزاد نسبته إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.