للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجل- في السراء والضراء، والكاظمون [١] الغيظ، والعافون [٢] عن الناس، وكما [٣] قال [٤] تعالى في أول سورة المؤمنين: ﴿أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (١٠) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾.

﴿وَمَا نَتَنَزَّلُ إلا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَينَ أَيدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَينَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (٦٤) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَينَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾

قال الإمام أحمد (٢٣٠): حدثنا يعلى ووكيع قالا: حدثنا عمر بن ذر، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله- صلي الذ عليه وسلم - لجبريل [٥]: "ما يمنعك أن تزورنا [٦] أكثر مما تزورنا؟ " قال: فنزلت: ﴿وَمَا نَتَنَزَّلُ إلا بِأَمْرِ رَبِّكَ﴾ إلي آخر الآية.

انفرد بإخراجه البخاري (٢٣١)، فرواه عند تفسير هذه الآية: عن أبي نعيم، عن عمر بن ذر، به. ورواه ابن أبي حاتم وابن جرير: من [٧] حديث عمر بن ذر، به. وعندهما زيادة في آخر الحديث. فكان ذلك الجواب لمحمد، (٢٣٢).

وقال العوفي عن ابن عباس (٢٣٣): احتبس جبريل عن رسول الله ، فوجد رسول الله من ذلك وحزن، فأتاه جبريل فقال [٨]: يا محمد ﴿وَمَا نَتَنَزَّلُ إلا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَينَ أَيدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَينَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا﴾.


(٢٣٠) - أخرجه أحمد (١/ ٢٣١، ٢٣٣ - ٢٣٤ - ٣٥٧).
(٢٣١) - أخرجه البخاري في كتاب التفسير، باب: ﴿وَمَا نَتَنَزَّلُ إلا بِأَمْرِ رَبِّكَ﴾ حديث (٤٧٣١) (٨/ ٤٢٨).
(٢٣٢) - أخرجه أحمد بهذه الزيادة (١/ ٣٥٧). والبخاوى في كتاب التوحيد، باب: ﴿وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ﴾، حديث (٧٤٥٥) (١٣/ ٤٤٠).
(٢٣٣) - أخرجه الطبري (١٦/ ١٠٣) من طريق عطية بن سعد العوفي عن ابن عباس، وعطية ضعيف=