ولم يوافق الضياء على إعلال حديث أبي بذلك، فنقل كلام الدارقطني السابق ثم قال: "وحديث أبي ذر يُشْبِهُ حديث أبي بن كعب الذي أثبتناه، فلذلك قال الدارقطني: (أحسبه سقط عليه ذرّ) غير أن قوله الأخير (ويشبه أن تكون الأقاويل كلُّها صحاحًا، لأن رواتهم أثبات) عندي أولى. قلت -الضياء-: وكونُ حديث أبي مثلَ حديث أبي ذر لا يؤثر فيه، ثم الرواية فيها عن أبي بن كعب، فكيف يشتبه ابن كعب بذر؟ وإذا كانت قد صَحَّتْ الرواية عن أنس، وروايته عن أبي ذر عنه، وعن مالك بن صعصعة، فتصح روايته عن أُبي بن كعب، والله أعلم"!. (٢٧) - وعزاه له السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٢٧٨) وأخرجه الترمذي: كتاب تفسير القرآن، باب: ومن سورة بني إسرائيل، حديث (٣١٣٢)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٣٦٠) والمزي في "تهذيب الكمال" [(٩/ ٣٠٠ - ٣٠١) / ترجمة الزبير بن جنادة] من طريق أبي تميلة به، وقال الترمذي: "حديث حسن غريب" وفي رواية أستغربه دون أن يحسنه، وقال الحاكم: "حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأبو تميلة والزبير مروزيان ثقتان" ووافقه الذهبي. وهو كما قالا، وأبو تميلة اسمه يحيى بن واضح وثقه =