للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نورًا أنّى أراه". هكذا [١] وقع في رواية الإِمام أحمد.

وأخرجه مسلم في صحيحه (٢٥)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، عن يزيد بن إبراهيم، عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق [عن أبي ذر قال: سألت رسول الله : هل رأيت ربك؟ قال: "نور أنّى أراه".

وعن محمد بن بشار عن معاذ بن هشام، حدثنا أبي عن قتادة عن عبد الله بن شقيق] [٢] قال: قلت لأبي ذر: لو رأيت رسول الله لسألته، فقال: عن أبي شيء كنت تسأله؟ قال: كنت أسأله: هل رأيت ربك؟ قال أبو ذر: قد سألت؛ فقال: "رأيت نورًا".

رواية أنس عن أبي بن كعب الأنصاري .

قال عبد الله ابن الإِمام أحمد (٢٦): حدثنا محمد بن إسحاق بن محمد المسيبي، حدثنا أنس بن عياض، عن يونس بن يزيد قال: قال ابن شهاب قال: قال أنس بن مالك: كان أبي بن كعب يُحَدِّثُ: أن رسول الله قال: "فرج سقف بيتي، وأنا بمكة، فنزل جبريل ففرج صدري، ثم غسله من ماء زمزم، ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانًا، فأفرغها في صدري، ثم أطبقه، ثم أخذ بيدي، فعرج بي إلى السماء، فلما جاء السماء الدنيا [فافتتح فقال: من هذا؟ قال: جبريل. قال: هل معك أحد؟ قال: نعم، معي محمد. قال: أرسل إليه؟ قال: نعم، فافتح. فلما علونا السماء الدنيا] [٣]، إذا رجل عن يمينه أسودة، وعن يساره أسودة، فإذا نظر عن يمينه ضحك، وإذا نظر قبل شماله بكى- قال: مرحبًا بالنبي الصالح. والابن الصالح، قال: قلت لجبريل: من هذا؟ قال: هذا [٤] آدم، وهذه الأسودة التي عن اليمين وعن [٥] شماله نسم بنيه؛ فأهل يمينه هم أهل الجنة، والأسودة التي عن شماله هم أهل النار، فإذا نظر قبل يمينه


(٢٥) - صحيح مسلم، كتاب: الإيمان، باب: في قوله : "نور أنى أراه … " (٢٩١، ٢٩٢) (١٧٨)، وأخرجه أيضًا من طريق حجاج بن الشاعر حدثنا عفان بن مسلم حدثنا همام عن قتادة به، وانظر السابق.
(٢٦) - صحيح "المسند" (٥/ ١٤٣) ومن طريقه اختاره الضياء في "المختارة" (٣/ ١١٢٦)، وأخرجه عبد الله بن أحمد أيضًا "المسند" (٥/ ١٢٢) وأبو يعلى في مسنده (٦/ ٣٦١٤) ومن طريقهما الضياء (٣/ ١١٢٧، ١١٢٨) عن محمد بن عباد المكي حدثنا أبو ضمرة -أنس بن عياض- به مختصرًا.=