للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

رداء بألف، وكان [١] يصلِّي فيه.

وقوله تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا [وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ] [٢]﴾، قال بعض السلف: جمع الله الطب كله في نصف آية ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا﴾.

وقال البُخاريّ (٥٩): قال ابن عباس: كل ما شئت، والبس ما شئت، ما أخطأتك خصلتان: سرف ومخيلة.

وقال ابن جرير (٦٠): حدّثنا محمَّد بن عبد الأعلى، حدّثنا محمَّد بن ثور، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: أحل الله الأكل والشرب ما لم يكن سرفًا أو مخيلة. إسناده صحيح.

وقال الإِمام أحمد (٦١): حدّثنا بهز، حدّثنا همام، عن قتادة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله قال: "كلوا واشربوا، والبسوا وتصدقوا، في [٣] غير مخيلة ولا سَرَفٍ، فإن الله يُحِبُّ أن يرى نعمته على عبده".


(٥٩) - إسناده صحيح صحيح البُخاريّ، فاتحة كتاب اللباس (١٠/ ٢٥٢ /فتح) معلقًا، ووصله ابن أبي شيبة في "المصنف" (٦/ ٣٦)، وابن حجر في "تعليق التعليق" (٥/ ٥٤) من طريق سفيان بن عيينة عن أبراهيم بن ميسرة عن طاوس عن ابن عباس به. وزاد نسبته ابن حجر في "الفتح" (١٠/ ٢٥٣) إلى الدينوي في "المجالسة"، والسيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ١٤٩) إلى عبد بن حميد، وانظر ما بعده.
(٦٠) - إسناده صحيح تفسير ابن جرير (١٢/ ١٤٥٢٩) وأخرجه عبد الرَّزاق في "المصنف" - كما في "تعليق التعليق" (٥/ ٥٤) و "الفتح" (١٠/ ٢٥٣، ٢٥٤) لابن حجر - عن معمر، به.
(٦١) - حسن: "المسند" (٢/ ١٨٢) (٦٧٠٨) وأخرجه أيضاً (٢/ ١٨١) (٦٦٩٥) والترمذي، كتاب: الأدب، باب: ما جاء أن الله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده (٢٨٢٠) الجزء الأخير منه - والنَّسائيُّ، كتاب: الزكاة، باب: الاختيال في الصدقة، (٥/ ٧٩) وابن أبي شيبة في "المصنف" (٦/ ٣٥، ٣٦) وعنه ابن ماجة، كتاب: اللباس، باب: البس ما شئت ما أخطأك سرف أو مخيلة (٣٦٠٥) وابن أبي الدُّنيا في "الشكر" (٥١) - ومن طريقه ابن حجر في "تغليق التعليق" (٥/ ٥٣) - وأخرجه ابن أبي الدُّنيا أيضاً في "التواضع والخمول" (١٥٧) والبيهقيّ في "الشعب" (٥/ ٦١٩٦) وابن مردويه كما في "التغليق" و "الدر المنثور" (٣/ ١٤٨) - من طرق عن همام به مطولاً ومختصرًا، وصححه الحاكم (٤/ ١٣٥) ووافقه الذهبي وقال التِّرمذيُّ: "حديث حسن" وهو أشبه للخلاف المعروف في رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وقد رواه الطيالسي في "المسند" (٢٢٦١) - ومن طريقه البيهقي (٥/ ٦١٩٦) وابن حجر في "التغليق" (٥/ ٥٢) - عن همام عن رجل عن عمرو بن شعيب به، ورواه تمام في "الفوائد" (٣/ ١٠٣٤ - الروض البسام) من طريق سعيد بن بشيرٍ عن قتادة عن عمرو بن شعيب به وهو في صحيح البُخاريّ معلقًا وقد تقدم تخريجه [سورة الأنعام/ آية رقم ١٤١].