للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال البخاري (٧٨٩): حدّثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، قال: البحيرة: التي يمنع [١] درها للطواغيت فلا يحلبها أحد من الناس، والسائبة: كانوا يسيبونها لآلهتهم لا يحمل عليها شيء. قال: وقال [٢] أبو هريرة: قال رسول اللَّه : "رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار، كان أول من سيب السوائب". والوصيلة: الناقة البكر تبكر [٣] في أول نتاج الإبل، ثم تثنى بعد بأنثى، وكانوا يسيبونها لطواغيتهم إن وصلت إحداهما بالأخرى ليس بينهما ذكر، والحام: فحل الإبل يضرب الضراب المعدود، فإذا قضى ضرابه ودعوه للطواغيت وأعفوه عن الحمل، فلم يحمل عليه شيء وسموه الحامي.

وكذا رواه مسلم والنسائي من حديث إبراهيم بن سعد به.

ثم قال البخاري (٧٩٠): وقال لنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال سمعت سعيدًا يخبر بهذا، [] [٤] وقال أبو هريرة عن النبي نحوه. و [٥] رواه ابن الهاد، عن ابن شهاب، عن سعيد، عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه، عن النبى .

قال الحاكم: أراد البخاري أن يزيد بن عبد اللَّه بن الهاد رواه عن عبد الوهاب بن بخت عن الزهري. كذا حكاه شيخنا أبو الحجاج المزي في الأطراف وسكت ولم ينبه عليه، وفيما قاله الحاكم نظر، فإن الإِمام أحمد وأبا جعفر بن جرير روياه: من حديث الليث بن سعد، عن ابن الهاد، عن الزهري نفسه واللَّه أعلم.


(٧٨٩) - رواه البخاري في "صحيحه" كتاب التفسير، باب: ﴿ما جعل اللَّه من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام﴾ حديث (٤٦٢٣)، ورواه البخاري في المناقب، باب: قصة خزاعة حديث (٣٥٢٠)، ومسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب النار يدخلها الحبارون، والجنة يدخلها الضعفاء حديث (٢٨٥٦)، والنسائي في الكبرى كتاب التفسير، باب: قوله تعالى: ﴿ما جعل اللَّه من بحيرة ولا سائبة﴾ حديث (١١١٥٦)، وأحمد (٢/ ٣٦٦) من طريق ابن شهاب الزهري عن ابن المسيب به.
(٧٩٠) - صحيح البخاري كتاب التفسير عقب الحديث (٤٦٢٣).