للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بها لم أخْرِم منها حرفًا، فقال له رسول اللَّه، ، عند ذلك: "مؤمن ورب الكعبة يا أبا الحسن".

ثم قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم. كذا قال: وقد تقدم من غير طريقه.

ورواه الحاكم في مستدركه من طريق الوليد، ثم قال: على شرط الشيخين ولا شك أن سنده من الوليد على شرط الشيخين حيث صرح الوليد بالسماع من ابن جريج، فالله أعلم- فإنه في المتن غرابة بل نكارة، واللَّه أعلم.

وقال الإمام أحمد (٤٤٠): حدثنا وَكِيع، حدثنا العمري، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله : "مثل القرآن مثل الإبل المعقلة إن تعاهدها صاحبها أمسكها، وإن تركها ذهبت".

ورواه -أيضًا- عن محمد بن عبيد ويحيى بن سعيد، عن عبيد الله العمري به (٤٤١).

ورواه أيضًا عن عبد الرزاق، عن مَعْمَر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا نحوه (٤٤٢).

وقال البزار: حدثنا محمد بن معمر، حدثنا حميد بن حماد بن أبي الحوار، حدثنا مِسْعر، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال: سئل رسول اللَّه : أي الناس أحسن قراءة؟ قال: "من إذا سمعته يقرأ رؤيت أنه يخشى الله، ﷿" (٤٤٣).

وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن عاصم، عن زر، عن عبد اللَّه بن عمرو، عن النبي قال: "يقال لصاحب القرآن: اقْرأ وارْقَ ورَتِّل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها" (٤٤٤).


(٤٤٠) - إسناده صحيح والحديث في المسند ٤٧٥٩ - (٢٣١٢).
(٤٤١) - إسناده صحيح والحديث في المسند ٤٦٦٥، ٤٨٤٥ - (٢/ ١٧،٣٠).
(٤٤٢) - إسناده صحيح والحديث في المسند ٤٩٢٣ - (٢/ ٣٥).
(٤٤٣) - رواه البزار برقم (٢٣٣٦ كشف الأستار)، وهو في مختصر زوائد البزار (١٥٧٨) وقال البزار: لم يتابع حميد على روايته هذه، إنما رويه مسعر، عن عبد الكريم، عن مجاهد مرسلًا، ومسعر لم يحدث عن عبد الله بن دينار بشيء، ولم نسمع هذا إلا من محمد بن معمر أخرجه إلينا من كتابه، ورواه الروياني في مسنده، والطبراني في الأوسط، وتمام في فوائده (١٤٥٨)، وابن عدي في الكامل (٢/ ٩٦٣)، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (١٧٠/ ٧) وقال: رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه حميد بن حماد بن خوار وثقه ابن حبان، وقال: ربما أخطأ وبقية رجال البزار رجال الصحيح.
(٤٤٤) - إسناده صحيح، والحديث في المسند ٦٧٩٩ - (٢/ ١٩٢).