للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شك يحيى - لا يبتغون أهلًا ولا مالًا، والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق إلا خانه، ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك". وذكر البخل أو الكذب، والشنظير الفاحش.

ثم رواه الإمام أحمد ومسلم والنسائى من غير وجه، عن قتادة، عن مطرِّف بن عبد الله بن الشخير. وفي رواية سعيد [١] عن قتادة التصريح بسماع قتادة هذا الحديث من مطرف. [وقد ذكر الإمام أحمد في مسنده أن قتادة لم يسمعه من مطرف] [٢]، وإنما سمعه من أربعة عنه. ثم رواه هو عن روح عن عوف عن حكيم الأثرم عن الحسن، قال: حدثنى مطرف، عن عياض بن حمار فذكره. و [٣] رواه النسائى من حديث غندر، عن عوف الأعرابي به.

والمقصود من إيراد هذا الحديث قوله: "وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم، [عجمهم وعربهم]، إلا بقايا من بني إسرائيل" وفي لفظ مسلم: "من أهل الكتاب"، فكان [٤] الدين قد التبس على أهل الأرض كلهم، حتى بعث الله محمدًا ، فهدى الخلائق، وأخرجهم الله به من الظمات إلى النور، وتركهم على المحجة البيضاء والشريعة الغراء، ولهذا قال تعالى: ﴿أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ﴾ أى: لئلا تحتجوا [٥] وتقولوا [٦]- يا أيها الذين بدلوا دينهم وغيروه -] [٧] ما جاءنا من رسول يبشر بالخير، وينذر من الشر، فقد جاءكم بشير ونذير، يعنى محمدًا . ﴿وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾. قال ابن جرير: معناه إني قادر على عقاب من عصاني وثواب من أطاعني

﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (٢٠) يَاقَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (٢١) قَالُوا يَامُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا


[١]- في ز: "شعبة".
[٢]- ما بين المعكوفتين سقط من: خ.
[٣]- في ز: "وكذا".
[٤]- فى ز: "وكان".
[٥]- في ز: "يحتجوا".
[٦]- في ز: "ويقولوا".
[٧]- ما بين المعكوفتين في ز: "ما جاء يا أيها الذين بدلوا دينهم وغيروه".