للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكذا رواه التِّرمِذي عن قتيبة، عن اللَّيث، به. وقال: هذا حديث صحيح. قال: وفي الباب عن عمران بن حصين، ونافع بن عتبة [١] وأبي برزة وحذيفة بن أسيد، وأبي هريرة، وكيسان، وعثمان بن أبي العاص، وجابر، وأبي أمامة، وابن مسعود، وعبد الله بن عمرو، وسمرة بن جندب، والنواس بن سمعان، وعمرو [٢] بن عوف، وحذيفة بن اليمان، .

ومراده برواية هؤلاء، ما فيه ذكر الدجال، وقتل عيسى ابن مريم، ، له، فأما أحاديث ذكر الدجال فقط فكثيرة جدًّا، وهي أكثر من أن تحصى [٣] لانتشارها وكثرة رواتها فى الصحاح والحسان والمسانيد وغير ذلك.

(حديث آخر) قال الإِمام أحمد (٩٤٣): حدَّثنا سفيان، عن فرات، عن أبي الطفيل، عن حذيفة ابن أسيد الغفاري، قَال: أشرف علينا رسول الله، ، من غرفة [٤]، ونحن نتذاكر الساعة، فقال: "لا تقوم الساعة حتَّى تروا [٥] عشر آيات: طلوع الشمس من مغربها، والدخان، والدابة، وخررج يأجوج ومأجوج، ونزول عيسى ابن مريم، والدجال، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، ونار تخرج من قعر عدن، تسوق - أو تحشر - الناس تبيت معهم حيث باتوا، وتقيل معهم حيث قالوا".

وهكذا رواه مسلم وأهل السنن من حديث فرات [٦] القزاز، به، ورواه مسلم أيضًا من رواية


= أنَّه سمع عبد الرحمن بن يزيد بن جارية … فذكره، وكذلك رواه الطبرانى (١٩/ ١٠٧٩) عن زمعة وفى (١٩/ ١٠٨٠) عن عبد الرحمن بن إسحاق، وفى (١٩/ ١٠٨١) عن عقيل بن خالد كلهم عن ابن شهاب به. وقد ترجم ابن حجر فى "التقريب" لعبيد الله بن عبد الله بن ثعلبة فقال: ابن ثعلبة الأنصارى المدنى، وقيل عبد الله بن عبيد الله، شيخ الزهرى لا يعرف، واختلف عليه فى إسناد حديثه والحديث صححه الألبانى فى "صحيح سنن الترمذى" (١٨٢٩).
(٩٤٣) - المسند (٤/ ٦) ورواه الحميدى (٨٢٧) ومسلم فى "صحيحه" كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب فى الآيات التى تكون قبل الساعة حديث (٣٩) (٢٩٠١) من طرق عن سفيان بن عيينة عن فرات به. ورواه أحمد (٤/ ٧)، ومسلم (٤٠، ٤١) (٢٩٠١)، والترمذى فى الفتن، باب ما جاء فى =