للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روي عن أنس بن مالك وغير واحد من الصحابة والتابعين والأئمة من السلف والخلف.

وقال ابن أبي حاتم (٨٣٦): حدَّثنا يحيى بن عبدك القزويني، حدَّثنا محمد - يعني ابن سعيد ابن سابق - حدَّثنا عمرو - يعني ابن أبي قيس - عن عاصم، عن أبي راشد، عن عبيد بن عمير، قال: كان إبراهيم، ، يُضَيِّف الناس، فخرج يومًا يلتمس إنسانًا [١] يضيفه، فلم يجد أحدًا يضيفه، فرجع إلى داره فوجد فيها رجلًا قائمًا، فقال: يا عبد الله ما أدخلك داري بغير إذني؟ قال: دخلتها بإذن ربها، قال: ومن أنت؟ قال: أنا ملك الموت، أرسلني ربي إلى عبد من عباده أبشره بأن [٢] الله قد اتخذه خليلًا. قال: من هو؟ فوالله ان أخبرتني به ثم كان بأقصى البلاد لآتينه، ثم لا أبرح له جارًا حتَّى يفرق بيننا الموت، قال: ذاك [٣] العبد أنت. قال: أنا؟ قال: نعم. قال [٤]: فبم اتخذني ربي خليلًا؟ قال: إنك تعطي الناس ولا تسألهم.

[وحدثنا أبي] [٥] (٨٣٧)، حدَّثنا محمود بن خالد السلمي، حدَّثنا الوليد، عن إسحاق بن يسار، قال: لما اتخذ الله إبراهيم خليلًا ألقي في قلبه الوجل، حتَّى إنْ [كان] [٦] خفقان قلبه ليسمع من بعيد، كما يسمع خفقان الطير في الهواء. وهكذا جاء في صفة رسول الله، ، أنَّه كان يسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل، [إذا اشتدّ غليانها] [٧]، من البكاء (٨٣٨).

وقوله: ﴿وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ﴾ أي: الجميع ملكه وعبيده وخلقه، وهو المتصرف في جميع ذلك، لا رادَّ لما قضى، ولا معقب لما حكم، ولا يسأل عما يفعل


(٨٣٦) - تفسير ابن أبي حاتم (٤/ ٦٠١٦)، ونقله المصنف كما هنا فى "قصص الأنبياء" (رقم ٢٥٢/ بتحقيقي)، وإسناده حسن إلى عبيد بن عمير.
(٨٣٧) - تفسير ابن أبي حاتم (٤/ ٦٠١٥)، ونقله المصنف كما هنا فى "قصص الأنبياء" (رقم ٢٥/ بتحقيقي) ورجاله ثقات، غير أن الوليد وهو ابن مسلم - مدلس، وقد عنعن، ولم يذكروا له رواية عن إسحاق بن يسار، والله أعلم.
(٨٣٨) - رواه أحمد (٤/ ٢٥، ٢٦)، وأَبو داود (٩٠٤)، والترمذى (٣٢٢)، والنسائى (٣/ ١٣) وغيرهم من حديث عبد الله بن الشخير وصححه ابن خزيمة (٩٠٠)، وابن حبان (٢/ ٦٦٥ / إحسان).