للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(طريق [١] أخرى) قال ابن مردويه: حدثنا محمَّد بن [٢] أحمد بن [٣] إبراهيم، حدثنا أبو القاسم، حدثنا سُريج بن يونس، حدثنا أبو معاوية، عن محمَّد بن إسماعيل، عن محمَّد بن زيد بن المهاجر، عن عائشة قالت: سئل رسول الله، ، عن هذه الآية ﴿مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾، قال: "إن المؤمن يؤجر في كل شيء، حتى في الفيظ عند الموت".

وقال الإِمام أحمد (٨١٩): حدثنا حسين، [عن زائدة] [٤]، عن ليث، عن مجاهد، عن عائشة، قالت: قال رسول الله، : "إذا كثرت ذنوب العبد، ولم يكن له ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن ليكفرها عنه [٥] ".

(حديث آخر) قال سعيد بن منصور (٨٢٠)، عن سفيان بن عيينة، عن عمر بن عبد الرحمن بن محيصن، سمع محمَّد بن قيس بن مخرمة يخبر أن أبا هريرة، ، قال: لما نزلت: ﴿مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾، شق ذلك على المسلمين، فقال لهم رسول الله، : "سددوا وقاربوا؛ فإن في كل ما يصاب به المسلم كفارةً حتى الشوكة يشاكها، والنكبة ينكبها".


= أبي حاتم في "تفسيره" (٢/ ٣٠٦٢) وابن جرير (٩/ ١٠٥٣١) من طريق سليمان بن حرب، وابن جرير أيضًا (٦/ ٦٤٩٥) من طريق أسد بن موسى خمستهم: (بهز وروح والحسن وسليمان وأسد) عن حماد بن سلمة به وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من حديث عائشة لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة "وهو ثقة إمام، غير أن شيخه ضعيف، وانفرد بالرواية عن "أمية بنت عبد الله" وذكر المصنف هذا الحديث فيما مضى (سورة البقرة/ آية ٢٨٤) وقال: "على بن زيد بن جدعان" ضعيف يغرب في رواياته. وهو يروى هذا الحديث عن امرأة أبيه، أم محمَّد أمية بنت عبد الله عن عائشة، وليس لها عنها في الكتب سواه".
(٨١٩) - " المسند" (٦/ ١٥٧) ورواه ابن أبي الدنيا في "الهم والحزن" (رقم ٣)، والبزار (٤/ ٣٢٦٠/ كشف الأستار)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (٢/ ١٨٩)، من طريق حسين بن علي به، وعلقه ابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٢٣١) من طريق زائدة به وإسناده ضعيف لضعف ليث وهو ابن أبي سليم، ثم إنه مدلس وقد عنعن، وقد أعله به الهيثمي، فقال في "المجمع" (٢/ ٢٩٤): "رواه أحمد، وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات". ومع هذا فقد ذكره (١٠/ ١٩٥) وقال: "رواه أحمد والبزار وإسناده حسن"!! وأورده السيوطى في "الدر المنثور" (٢/ ٤٠١) ولم يعزه لغير أحمد.
(٨٢٠) - وعزاه إلى سعيد بن منصور السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٤٠١) وقد رواه مسلم، كتاب: البر