وقال البزار: "لا نعلمه يُروى عن ابن عبَّاس إلَّا من هذا الوجه، ولا له عنه إلَّا هذا الطَّرِيقِ". وقال الدارقطني: "هذا حديث غريب من حديث سعيد بن جبير عن ابن عبَّاس، تفرد به حبيب بن أبي عمرة، وتفرد به أَبو بكر بن علي بن مقدم، وهو أخو عمر بن علي، وأَبو بكر هذا والد محمد، وهو غريب الحديث ولم يذكره أحدٌ بجرح، وقد روى له النسائي - وهو من المتشددين - وروى عنه أيضًا عبد الله بن المبارك، والراوى عنه هنا وثقه أَبو حاتم وغيره، وذكر الحديث الهيثمى فى "المجمع" (٧/ ١١، ١٢) وغفل عن عزوه للطبرانى وقال: "رواه البزار، إسناده جيد"!! وقد تفرد المقدمى بوصله كما قال ابن حجر ﵀ فى "التهذيب" (ترجمة جعفر بن سلمة) وخالف المقدمى، سفيان الثورى فرواه مرسلًا خرجه ابن أبي شيبة فى "المصنف" كما فى "التغليق" (٥/ ٤٤٣) ولم أهتد إليه فى المطبوع - وابن جرير فى تفسيره (٩/ ١٠٢٢٤) من طريق وكيع وعزاه له ابن حجر ﵀ فى "الفتح" (١٢/ ١٩١) من طريق أبى إسحاق الفزارى، وأخشى أن يكون وهمًا، فالذي أخرجه من هذا الوجه: إنما هو الحارث كذا قال هو نفسه فى "التغليق"، ورواه الحارث بن أبي أسامة (رقم ٣/ بغية الباحث) من طريق أبي إسحاق الفزارى كلاهما (وكيع والفزاري) عن سفيان عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير قال =