يخبر تعالى عن عبده ورسوله محمَّد، ﷺ، بأن من أطاعه فقد أطاع الله، ومن عصاه فقد عصى الله، وما ذاك إلا لأنه ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى، [إِنْ هُوَ][٣] إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾.
قال ابن أبي حاتم (٦٢٩): حدّثنا أحمد بن سنان، حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبيِ هريرة، قال: قال رسول الله صلَّى الله تعالى عليه وعلى الله وسلم: "من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقده عصى الله، ومن أطاع الأمير فقد أطاعني، ومن عصى الأمير فقد عصاني".
وهذا الحديث ثابت في الصحيحين عن الأعمش، به.
(٦٢٩) - تفسير ابن أبي حاتم (٣/ ٥٦٦٤)، وأخرجه أحمد (٢/ ٢٥٢، ٤٧١) وابن أبي شيبة في "المصنف" فاتحةكتاب الجهاد (٧/ ٥٦٦) وعنه وعن غيره ابن ماجة في "السنن" (٣/ ٢٨٥٩) والبغوي في "شرح السنة" (١٠/ ٢٤٥٠) من طريق (أبي معاوية ووكيع) عن الأعمش به، ليس هو عند الشيخين من هذه الطَّريق، وإنما أخرجه البُخاريّ (٢٩٥٧)، ومسلم (٣٢) (١٨٣٥) من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة، وأخرجاه أيضاً: البُخاريّ (٧١٣٧)، ومسلم (٣٣) (١٨٣٥) وكذا النسائى (٧/ ١٥٤) من طريق الزُّهريّ عن أبي سلمة عن أبي هريرة به، وأخرجه مسلم أيضاً من طريق (أبي علقمة وهمام بن منبه وأبي يونس) عن أبي هريرة به.