للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا نعيم بن حماد، عن بَقِيَّة بن الوليد، عن حصين بن مالك الفزاري: سمعت شيخًا يكنى أبا محمَّد يحدث عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله : "اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين، وسيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم".

وحدثنا يزيد، عن شريك، عن أبي اليقظان عثمان بن عمير، عن زاذان أبي عمر، عن عليم قال: كنا على سطح ومعنا رجل من أصحاب النبي قال يزيد: لا أعلمه إلا قال: عابس الغفاري- فرأى الناس يخرجون في الطاعون فقال: ما هؤلاء؟ قالوا: يفرون من الطاعون، فقال: يا طاعون خذني، فقالوا: تتمنى الموت وقد سمعت رسول الله يقول: "لا يتمنين أحدكم الموت"؟ فقال: إني أبادر خصالا سمعت رسول الله يتخوفهن على أمته: "بيع الحكم، والاستخفاف بالدم، وقطيعة الرحم، وقوم يتخذون القرآن مزامير يقدمون أحدهم ليس بأفقههم ولا أفضلهم إلا ليغنيهم به غناءً" وذكر خلتين أخرتين (٢٦٢).


(٢٦٢) - صحيح- إسناده ضعيف، والحديث في فضائل القرآن (ص ١٦٦)، وعثمان بن عمير أبي حميد بن قيس البجلي: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي: عثمان بن عمير: أبو اليقظان، ويقال: عثمان بن قيس ضعيف الحديث، كان ابن مهدي ترك حديثه، وقال عمرو بن علي: لم يرضى يحيى ولا عبد الرحمن أبا اليقظان، وقال الدوري عن ابن معين: ليس حديثه بشيء، وقال ابن أبي حاتم: ثنا أبي سألت محمَّد بن عبد الله بن نمير، عن عثمان بن عمير فضعفه، قال: وسألت أبي عنه فقال: ضعيف الحديث، منكر الحديث، وقال الدارقطني: متروك. وقال الحاكم عن الدارقطني: زائغ لا يحتج به. وأما عُليم الكوفي: فقد قال ابن حجر في التعجيل: وقال ابن حبان في ثقات التابعين عُليم الكندي روى عن سلمان الفارسي، ، روى عنه زاذان.
والحديث رواه أحمد ١٦٠٨٧ - (٣/ ٤٩٤ - ٤٩)، ورواه الطبراني في الكبير (١٨/ ٣٤) حديث (٦١)، وقال الهيثمي في المجمع (٥/ ٢٤٨): رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير نحوه؛ إلا أنه قال: عن عابس الغفاري … ا هـ. وفي إسناد أحمد عثمان بن عمير البجلي، وهو ضعيف وأحد إسنادي الكبير رجاله رجال الصحيح. وقال في (٤/ ٢٠٢): رواه الطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن عمير وهو ضعيف. ا هـ.
وأخرجه: الإمام البخاري في تاريخه (٧/ ٨٠) معلقًا من وجهين، ورواه الطبراني (١٨/ ٣٤ - ٣٦) حديث (٥٨، ٥٩، ٦٠)، والبزار كما في كشف الأستار حديث (١٦١٠)، من طرف ليث بن أبي سليم، عن أبي اليقظان، عن عثمان بن عمير، عن زاذان قال: كنا مع عابس … فذكره. ورواه الطبراني (١٨/ ٣٤) حديث ٥٧، وفي الأوسط (٣/ ٣١٨) رقم (٨٧٣٦) من حديث يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن عابس الغفاري نحوه، وصححه بطرقه الألباني في السلسلة الصحيحة (٢/ ٧٠٩) حديث (٩٧٩) وقال: أشار إلى صحته الحافظ في ترجمة الحكم من الإصابة وهو حري بذلك لطرقه التي ذكرنا.