للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

احتكار طعام المسلمين؟ قالا: يا أمير المؤمنين نشتري بأموالنا ونبيع. فقال عمر: سمعت رسول اللَّه يقول: "من احتكر على المسلمين طعامهم ضربه اللَّه بالإفلاس أو بجذام" فقال فروخ عند ذلك: أعاهد اللَّه، وأعاهدك أن لا أعود في طعام أبدًا. وَأما مولى عمر فقال: إنما نشتري بأموالنا ونبيع. قال أبو يحيى: فلقد رأيت مولى عمر مجذومًا.

ورواه ابن ماجة، من حديث الهيثم بن رافع به، ولفظه: "من احتكر على المسلمين طعامهم، ضربه اللَّه بالإِفلاس والجذام".

وقوله ﴿وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ﴾ قرىُ بضم الياء والتخفيف (*)، من ربا الشيء يربو وأربا [١] يربيه، أي: كثره ونماه ينميه. وقريء (يُرَبِّي) بالضم والتشديد من التربية".

كما قال البخاري (١٦٨٩): حدَّثنا عبد اللَّه بن منير، سمع أبا النضر، حدثنا عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن دينار، عن أبيه عن أبي صالح، عن أبي هرهة، قال: قال رسول اللَّه : "من تصدّق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل اللَّه إلا الطيب، وإن اللَّه يعقبلها [٢] بيمينه ثم يربيها لصاحبه [٣] كما يربي أحدكم فَلُوَّه حتى تكون [٤] مثل الجبل".

كذا رواه في كتاب الزكاة، وقال في كتاب التوحيد: وقال خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال، عن عبد اللَّه بن دينار، فذكر بإسناده نحوه.

وقد رواه مسلم في كتاب [٥] الزكاة (١٦٩٠)، عن أحمد بن عثمان بن حكيم، عن خالد بن مخلد، فذكره. قال البخاري: ورواه مسلم بن أبي مريم، وزيد بن أسلم، وسهيل، عن أبي صالح، عن أبي هرهة، عن النبي، .

قلت: أما رواية مسلم بن أبي مريم، فقد تفرد البخاري بذكرها، وأما طريق زيد بن أسلم


= وثقه ابن معين وأبو داود. وأبو بكر الحنفي واسمه عبد الكبير بن عبد الحميد احتج به الشيخان، وشيخ ابن ماجه: يحيى بن حكيم؛ وثقه أبو داود والنسائي وغيرهما. ورواه ابن الجوزي في العلل المتناهية وضعفه لجهالة أبي يحيى وفيه نظر؛ فقد ذكره ابن حبان في الثقات كما تقدم. ورواه الطيالسي في مسنده عن الهيثم به. ورواه عبد بين حميد بزيادة".
(١٦٨٩) = صحيح البخاري، كتاب الزكاة، باب: الزكاة من كسب طيب، حديث (١٤١٠) وطرفه (٧٤٣٠).
(١٦٩٠) - صحيح مسلم حديث (١٠١٤).