ويلاحظ أن من نفى الحكمة والتعليل -كالأشاعرة- دفعه ذلك إلى الميل إلى الجبر وإثبات الكسب والقدرة غير المؤثرة للعبد. ومن أثبت حكمة تعود إلى العباد، جعلوا هذه الحكمة لا تتم إلا بأن يكون العباد هم الخالقين لأفعالهم وهذا قول المعتزلة. أما أهل السنة فلم يلزمهم لازم من هذه اللوازم الباطلة؛ ولذلك جاء مذهبهم وسطًا في باب القدر. ولمعرفة المزيد في مسألة تعليل أفعال الله انظر: دقائق التفسير ٢/ ١٠٩ والدرء ٤/ ١٢ وبيان تلبيس الجهمية ١/ ٢١٤ ومنهاج السنة ١/ ١٤٢ والفتاوى ٨/ ٨٤ وشرح النونية ١/ ٦٦. وموقف شيخ الإسلام من الأشاعرة ٣/ ١٣١٠. (١) وهذا في حديث الشفاعة المخرج في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة ﵁ في البخاري رقم (٣٣٤٠) و (٤٧١٢) ومسلم رقم (١٩٤). (٢) تقدم تخريجه ص ٧٨٤.