للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خلاف سبيل وسنة" (١).

• أخبرنا سعد الله بن علي، قال: أخبرنا الطُرَيْثيثي، قال: أخبرنا هبة الله بن الحسن قال: أنا عبد الواحد بن عبد العزيز، قال: أنا محمد بن أحمد الشرقي، قال: أنا [عمر] (٢) بن أيوب بن إسماعيل، قال أنا إسحاق بن إبراهيم المروزي، قال: أنا أبو إسحاق الأقرع، قال: سمعت الحسن بن أبي جعفر يذكر عن أبي الصهباء، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: "النظر إلى الرجل من أهل السنة يدعو إلى السنة وينهى عن البدعة عبادة" (٣).

• أخبرنا محمد بن أبي القاسم، قال: أنا حمد بن أحمد، قال: أنا أبو نعيم الأصبهاني، قال: أنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: أنا بشر بن موسى، قال: أنا الحميدي، قال: أنا سفيان بن عيينة، قال: سمعت عاصمًا الأحول يحدث عن أبي العالية، قال: "عليكم بالأمر الأول (٤) الذي كانوا عليه قبل أن تفترقوا". قال


(١) رواه المؤلف في كتاب الحدائق (١/ ٥٤٢) بهذا الإسناد مطولا. وأخرجه أبو نعيم في الحلية (١/ ٢٥٢)، من طريق ابن المبارك عن الربيع بن أنس عن أبي داود عن أُبَيّ بن كعب به بنحوه مطولا. وأبو داود هذا لعله داود السراج ذكره المزي في تهذيب الكمال (٨/ ٤٧١)، وقال: قيل: أبو داود، وهو وهم، وقال: روى عن أبي سعيد الخدري. وذكره الحافظ في التقريب (ص ٢٠٠) وقال مقبول. وقد بحثت في شيوخ الربيع بن أنس، وفي الرواة عن أُبَيّ بن كعب، فلم أجد فيهم راويًا ذكر بهذا الاسم، فالله أعلم.
(٢) في جميع النسخ: (عثمان)، وهو تحريف، والتصويب من مصادر التخريج، وكتب الرجال.
(٣) أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (١/ ٥٤ - ٥٥ رقم ١١)، ورواه ابن بطة في الإبانة (١/ ٣٤٣ رقم ٢١٤)، وإسناد ابن بطة معضل.
(٤) المقصود بالأمر الأول: ما كان عليه صحابة رسول الله والتابعون ومن اقتدى بهم، من الاعتقاد والعمل، والاجتماع والائتلاف، فقد (كان أمر الأمة مجتمعًا، والقلوب متآلفة والأئمة عادلة، والسلطان قاهرًا، والحق ظاهرًا) كما يقول الإمام ابن بطة في الإبانة (١/ ١٦٥). وقال ابن بطة -أيضًا- بعد أن سرد أحاديث الافتراق ووجوب الاجتماع: (وإنما ذكرتُ هذه الأحاديث، في هذا الموضع من الكتاب، ليعلم العقلاء من المؤمنين وذوو الآراء من المميزين أن أخبار الرسول قد صحت في أهل زماننا، فليستدلوا بصحتها على وحشة ما عليه أهل عصرنا، فيستعملوا الحذر من موافقتهم ومتابعتهم، ويلزموا اللجاء =

<<  <   >  >>