للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الذين لا يتزوَّدون ولا يَنتَعِلون ولا يلبَسُونَ الخِفاف، فقال: سألتَني عن أولادِ الشَّياطين، ولم تسألني عنِ الزُّهاد! فقلت له: فأيُّ شيءٍ الزُّهد؟ قال: التمسُّكُ بالسُّنةِ، والتشبُّهُ بأصحابِ محمد (١).

• أخبَرنا محمدُ بن ناصر، قال: أنا أبو الحسَين بن عبدِ الجبَّار، قال: أخبَرنا عبدُ العزِيز بن عليٍّ الأزجِي، قال: أنا إبراهيمُ بن محمد السَّاجِي، قال: أنا أبو بَكرٍ عبدُ العزيز بن جعفر، قال: أنا أبو بَكرٍ أحمدُ بن محمد الخلَّال، قال: أنا أحمدُ بن الحسَين بن حسَّان، أنَّ أبا عبدِ الله أحمدَ بنَ حنبل سُئِل عن الرَّجلِ يدخُلُ المفازَةَ بِغيرِ زادٍ؟ فأنكرَهُ إنكارًا شديدًا، وقال: أُفٍّ أُفٍّ، لا لا -ومدَّ بِها صوتَهُ- إلَّا بِزادٍ ورُفَقَاءَ وقافِلةٍ (٢).

• قال الخلَّال: وقال أبو بكرٍ المرُّوذِي: جاء رجلٌ إلى أبي عبدِ الله، فقال: رجلٌ يريدُ سفرًا، أيما أحبُّ إليكَ: يحمِلُ معهُ زادًا، أو يتوكَّل؟ فقال له أبو عبدِ الله: يحمِل معهُ زادًا ويتوكَّل (٣).

• قال الخلَّال: وأخبَرني إبراهيمُ بن الخلِيل أنَّ أحمدَ بنَ نصرٍ حدَّثهم أنَّ رجُلًا سألَ أبا عبدِ الله، أيَخْرُجُ الرَّجلُ إلى مَكَّة مُتوكِّلًا لا يحمل معهُ شيئًا؟ قال: لا يعجبُني، فمِن أين يأكلُ؟! قال: يتوكَّل فيعطِيه الناسُ. قال: فإذا لم يُعطُوهُ! أليسَ يستشرِفُ لهُم حتَّى يُعطُوه؟! لا يُعجِبُني هذا. لم يبلُغنِي أنَّ أحدًا من أصحابِ رسولِ اللهِ والتابِعينَ رضوانُ اللهِ علَيهِم فَعلَ هذا (٤).


(١) لم أجد من أخرجه غير المؤلف ونقله محقق كتاب الحث على التجارة للخلال ص ١٤١ وقال: إسناده لا بأس به. ولا أدرى على أي شيء بنى هذا الحكم.
(٢) أخرجه الخلال في الحث على التجارة ص ١٣٧ رقم (٩٠).
(٣) أخرجه الخلال في الحث على التجارة ص ١٤٠ تابع لرقم (٩٢).
(٤) أخرجه الخلال في الحث على التجارة ص ١٤٠ رقم (٩٢).

<<  <   >  >>