للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• قال المصنف : قلت: وقد ذكرَ أبو طالب المكِّي في كتابه قال: أَدْرَكْنا أبا مروان القاضي وله جوار يسمعن التلحينَ قد أعدَّهُن للصُّوفية. قال: وكانتْ لعطاءٍ جارِيتان تُلَحِّنان وكان إخوانُه يستمعونَ إليهما (١).

قال المصنف : قلت: أما سعد الدمشقي فرجل جاهل، والحكايةُ عن عطاء مُحَالٌ وكذبٌ، وإن صحَّت الحكايةُ عن أبي مروانَ؛ فهو فاسقٌ والدليلُ على ما قلنا ما ذكرنا عن الشافعي ، وهؤلاء القوم جَهِلوا العلمَ فمالوا إلى الهوى.

• وقد أنبأنا زاهر بن طاهر قال: أنبأنا أبو عثمان الصابوني وأبو بكر البيهقي قالا: أخبرنا الحاكم أبو عبد الله النيسابوري، قال: أكثرُ ما التقيتُ أنا وفارس بن عيسى الصوفي في دار أبي بكر الأبْرِيْسَمي للسَّماع من هَزَّارَةَ رحمها الله، فإنها كانت من مستورات القوَّالات (٢).

قال المصنف : قلت: وهذا أقبح شيء من مثل الحاكم كيف خَفِيَ عنه أنه لا يحلُّ أن يسمع من امرأةٍ ليست له بمحرم ثم يذكر هذا في كتاب "تاريخ نيسابور" وهو كتاب علم من غير تحاش عن ذكر مثله لقد كفاه هذا قدحًا في عدالته.

• فإن قيلَ: ما تقولُ فيما أخبركم به إسماعيل بن أحمد السَّمَرْقندي قال: أخبرنا عمر بن عبيد الله، قال: أخبرنا أبو الحسين بن بشران قال: أخبرنا عثمان بن أحمد قال: أخبرنا حنبل بن إسحاق قال: نا هارون بن معروف قال: نا جرير عن مغيرة قال: كان عون بن عبد الله يَقصُّ فإذا فَرَغَ أمَرَ جاريةً له تقص وتُطْرِب قال مغيرة:


= رتب التصوّف طريقهُ الفقر لا على معنى أنه يلزم من وجود التصوف وجودُ الفقر. انظر: اللمع للطوسي ص ٧٤ - ٧٥ وعوارف المعارف ص ٢٠٥ وموسوعة المصطلحات الصوفية ص ٧٢٠.
(١) قوت القلوب ٢/ ١٠٩٤. وفد نقل هذا عنه الغزالي في مكاشفة القلوب ص ٤٣٦.
(٢) أخرجه الحاكم في تاريخ نيسابور كما أفاد المؤلف هنا وهو كتاب في عداد المفقود.

<<  <   >  >>