للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شربت حراما يا قدام فأرسلت … عليك سياط الشارب الخمر من عل (١)

فلا تشربن خمرا قدامة إنها … حرام على أهل الكتاب المنزل

* حدثنا محمد بن خالد قال، حدثنا ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة : أن عمر كتب إلى عامله على دمشق: إن فتح الله عليكم دمشق فنفّل عبد الرحمن بن أبي بكر ليلى بنت الجودي، قالت عائشة : فلقد رأيتها في بيتي (٢).

* حدثنا محمد بن يحيى قال، حدثنا عبد العزيز بن عمران، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: استهام عبد الرحمن بن أبي بكر بليلى بنت الجودي بن عديّ بن عمرو بن أبي شمر حتى قال فيها:

تذكرت ليلى والسماوة بيننا … فما لابنة الجوديّ ليلى وما ليا

وأنى تعاطي قلبه حارثيّة … فتسكن بصرى أو تحل الجوابيا

وأنّى تلاقيها بلى ولعلها … إذا الناس حجّوا قابلا أن توافيا (٣)

فقال له عمر : مالك وما لها يا عبد الرحمن؟ فقال والله يا أمير المؤمنين ما رأيتها قط، إلا أني رأيتها ليلة في بيت المقدس في جوار ونساء يتهادين، فإذا عثرت إحداهن قالت يا ابنة الجودي، وإذا حلفت قالت: بابنة الجودي، فكتب عمر


(١) في الأصل: يا قدامة .. وقد رخمنا الاسم ليستقيم الوزن (المدقق)
(٢) وانظر الإصابة والاستيعاب ٣٩٢:٢.
(٣) في الأصل «أن تلاقيا» والمثبت عن الإصابة ٤٠٠:٢، وأسد الغابة ٣٠٥:٣.