للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[(جمع عمر الناس على قيام رمضان)]

حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد قال، حدثنا محمد، وعمرو، عن أبي سلمة، ويحيى بن عبد الرحمن قالا: كان الناس يقومون رمضان على عهد رسول الله وأبي بكر ، وبعض إمارة عمر فرادى، حتى جعل الرجل الذي معه القرآن إذا صلّى جاء القوم يقفون خلفه. حتى صاروا في المسجد زمرا؛ ها هاهنا زمرة وها هنا زمرة، مع كل من يقرأ، فكلم الناس أبيّ بن كعب فقالوا: لو جمعتنا فصليت بنا؟ فلم يزالوا به حتى تقدم وصفّ الناس خلفه، فأتاهم عمر فقال: بدعة ونعمت البدعة، فإنكم لتنقلبون بآخر المصلى إلى أن أصلي فيه.

حدثنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن يوسف، عن السائب ابن يزيد قال: جمع عمر الناس على أبيّ وتميم (الداري (١)، فكانا يقومان بإحدى عشرة ركعة يقرءان بالمئتين (حتى يعتمد على العصا من طول القيام وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر (٢).

حدثنا أبو ذكير (٣) قال، سمعت محمد بن يوسف الأعرج يحدث عن السائب بن يزيد قال: جاء عمر ليلة من ليالي رمضان، إلى مسجد الرسول ، والناس متفرقون، يصلي الرجل بنفسه، ويصلي الرجل ومعه النفر، فقال:


(١) الإضافة عن منتخب كنز العمال ٣١٤:٣.
(٢) ما بين الحاصرتين إضافة عن المرجع السابق ٣١٥:٣.
(٣) هو يحيى بن محمد بن قيس الضرير المدني. (الخلاصة للخزرجي ٣٦٧ ط الخيرية).