للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[خبر مسيلمة الكذاب]

حدثنا الحزامي، وأحمد بن عيسى قالا، حدثنا عبد الله بن وهب قال، سمعت عمرو بن الحارث، عن ابن أبي هلال: أنه بلغه أن مسيلمة الكذاب كتب إلى رسول الله : من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله، سلام عليك أما بعد (فإني قد أشركت في الأمر معك (١) وإن لنا نصف الأرض ولقريش نصفها؛ ذلك بأنهم قوم يعدلون (٢).

فكتب إليه رسول الله : من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب، سلام على من اتبع الهدى (٣) أما بعد: فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين.

قال ابن أبي هلال، وأخبرني سعيد بن زياد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، ورجل، عن نافع بن جبير، عن ابن عباس : أن مسيلمة قدم في جيش عظيم (٤) حتى نزل في نخل (رملة (٥) بنت الحارث، فبلغ رسول الله أنه


(١) الإضافة عن سيرة ابن هشام ١٠١٩:٤ ط. صبيح، والسيرة الحلبية ٣٤٧:٢.
(٢) في ابن هشام ١٠١٩:٤ «ولكن قريشا قوم يعتدون».
(٣) في الأصل «سلام عليك» والمثبت عن ابن هشام ١٠١٩:٤، وتاريخ الطبري ١٧٤٩:٤، والبداية والنهاية ٣٤١:٦، والسيرة الحلبية ٣٤٧:٢.
(٤) في شرح المواهب للزرقاني ٢٢:٤ قدم في بشر كثير من قومه».
(٥) الإضافة عن طبقات ابن سعد ٣١٦:١، وفي تاريخ الطبري ١٧٣٧:٤ ط.
بيروت «فكان منزلهم في دار ابنة الحارث امرأة من الأنصار ثم من بني النجار»، انظر أيضا الجزء السادس من إرشاد الساري بشرح صحيح البخاري للقسطلاني ٤٣٥:٦، وقيل إن التي نزل عليها هي رملة بنت الحدث - بدال مهملة بعد الحاء المهملة لابراء - والحدث هو ابن ثعلبة بن الحرث بن زيد من الأنصار، وكانت دارها دار الوفود. إرشاد الساري ٤٣٥:٦.