للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى صاحب النفير الذي هي به: إن فتح عليهم غنّموه إيّاها. قالت عائشة : فكنت أكلمه فيما يصنع بها فيقول: يا أخيّة (١) دعيني فوالله لكأنما أرشف بأنيابها حبّ الرّمّان.

ثم نزل بها وهانت عليه فكنت أكلمه فيما يسيء إليها كما كنت أكلمه في الإحسان إليها، فكان إحسانه أن ردّها إلى أهلها.

وقد روي خلاف هذا.

* حدثنا هارون بن معروف قال، حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن العلاء بن هارون، عن عبد الله بن عون - أو عوف - عن يحيى ابن يحيى الغساني قال: كان عبد الرحمن بن أبي بكر يتشبّب بجارية في الجاهلية، فقدم علي يعلى بن منبه وهو على اليمن فوجدها في السّبي، فسأله أن يدفعها إليه، فأبى، وكتب يعلى إلى أبي بكر يذكر له أمر عبد الرحمن، فكتب إليه:

أن ادفعها إليه.

* حدثنا أيوب بن محمد قال، حدثنا ضمرة، عن العلاء، عن عبد الله بن عون، عن يحيى بن يحيى بمثله.

* حدثنا الصلت بن مسعود قال، حدثنا أحمد بن شبويه، عن سليمان بن صالح قال: قرأت على عبد الله بن المبارك عن مصعب ابن ثابت بن عبد الله بن الزبير، عن عروة بن الزبير قال: كانت بنت ملك من ملوك الشام يشبّب بها عبد الرحمن، وقد كان رآها


(١) كذا في الأصل، وفي الإصابة ٣٩٠:٤ «فيقول يا أخية دعيني فكأنما أرتشف من ثناياها حب الرمان» وفي أسد الغابة ٣٠٦:٣ «فقال والله لكأني أرتشف من ثناياها حب الرمان».