للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بلى نحن كنّا أهلها فأبادنا (١) … صروف اللّيالي والجدود العواثر

فقال معاوية ، ويحك، ذاك ربيعة بن أمية بن خلف يتمثل بشعر الحارث بن عمرو بن مضاض الجرهمي.

حدثنا إبراهيم بن المنذر قال، حدثنا عبد الله بن وهب قال، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن المسور بن مخرمة:

أن عبد الرحمن بن عوف حدث: أنه حرس عمر ، فبينما هم يمشون شبّ لهم سراج في بيت فانطلقوا يؤمونه حتى قربوا منه، فإذا باب مجاف على قوم فيه لهم أصوات مرتفعة ولغط، فقام عمر فأخذ بيد عبد الرحمن وقال: أتدري بيت من هذا؟ قال عبد الرحمن: لا، قال: هذا بيت ربيعة بن أمية ابن خلف، وهم الآن شرب، فما ترى؟ قال: أرى أنّا قد أتينا ما نهي عنه، قال الله تعالى: «وَلا تَجَسَّسُوا﴾ (٢) فانصرف عمر وتركهم.

[(نهي عمر عن بيع أمهات الأولاد)]

حدثنا عمرو بن قسط الرّقي قال، حدثنا عبد الله بن عمرو عن يحيى بن أمية، عن محمد بن عبد الله، عن عمرو بن شعيب عن سعيد بن المسيّب قال: بينما عمر يوما جالس إذ أتاه رجل بابن له فقال: يا أمير المؤمنين، افرض لابني مالا. قال:

أمن مهيرة أم من أمة؟ قال: من أمة، قال: إنما هو عبدك، وإنما


(١) في الأصل «فأزالنا» والمثبت عن ياقوت ٢١٥:٢.
(٢) سورة الحجرات آية ٢٢.