للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال وأخبرني الحسن: أن أبا رافع كان قبطيا.

[صفة النبي ]

حدثنا عثمان بن عمر قال، حدثنا المسعودي، عن عثمان بن هرمز، عن نافع بن جبير: أن رسول الله لم يكن بالطويل ولا بالقصير، وكان ضخم الرأس واللحية، شثن (١) القدمين والكفين، مشربا حمرة (٢)، طويل المسربة (٣)، ضخم الكراديس (٤) إذا مشى تكفأ تكفّيا (٥) كأنما ينحط من صبب (٦)، لم أر قبله ولا بعده مثله .

حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا مسعر، عن عثمان بن سلمة بن هرمز، عن نافع بن جبير قال: كان رسول الله مشربا حمرة، طويل المسربة، عظيم الرأس واللحية، عظيم الكراديس، شثن الكفين والقدمين، لا طويل ولا قصير، إذا مشى تكفأ، كأنّما ينزل من صبب، لم نر قبله ولا بعده مثله، (٧).


(١) شثن القدمين والكفين: أي يميلان إلى الغلظ والقصر، وقيل هو الذي في أنامله غلظ بلا قصر، ويحمد ذلك في الرجال؛ لأنه أشد لقبضهم (تاج العروس ٢٤٩:٩ - النهاية في غريب الحديث ٤٤٤:٢).
(٢) مشرب حمرة: الإشراب خلط لون بلون، كأن أحد اللونين سقى اللون الآخر، وهو بالتخفيف، فإذا شدد كان للتكثير والمبالغة (النهاية في غريب الحديث ٤٥٤:٢).
(٣) في الفائق ٣٧:٣ «دقيق المسربة» وكذا في النهاية في غريب الحديث ٣٥٦:٢ تاج العروس ٢٩٦:٩ وفي رواية، أنه كان ذا مسربة؛ والمسربة بضم الراء ما دقّ من من شعر الصدر سائلا إلى الجوف، وفي البداية ١٦:٦ «طويل المسربة».
(٤) الكراديس: هي رؤوس العظام مثل الركبتين والمرفقين (أسد الغابة ٢٦:١)
(٥) تكفيا: تمايل إلى قدام (الفائق في غريب الحديث ٣٧:٣).
(٦) صبب: أي من موضع منحدر (أسد الغابة ٢٨:١).
(٧) انظر الحديث بمعناه في النهاية في غريب الحديث بأجزائه، وكذا الفائق في غريب الحديث بأجزائه، وأسد الغابة ٢٤:١، ٢٥.