للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

؛ فقالت: إني كنت لعثمان بن مظعون (١) وإني ولدت له، وإن ابنه أراد أن يبيعني، فلو كلمته أن يضعني موضعا صالحا، قالت لها عائشة : إن عمر بن الخطاب يعتقك، فأتت عمر فذكرت ذلك له، فأرسل إلى ابن عثمان فقال: أردت أن تبيع هذه؟ قال: نعم، قال: ليس ذاك لك؛ هي حرّة. فقالت: يا أمير المؤمنين أتعتقني؟ قال: أعتقك ولدك من عثمان بن مظعون. قالت: فإنه جرح هذه الجروح بوجهي بعد موت أبيه. فقال عمر : أعطها أرش ما صنعت بها.

حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد قال، حدثنا أيوب عن محمد، عن عبيدة قال: قال علي : اجتمع رأيي ورأي عمر في أمهات الأولاد أن لا يبعن، ثم رأيت بعد أن يبعن، قال عبيدة: فرأي رجلين في الجماعة أحبّ إليّ من رأي رجل في الفتنة.

حدثنا أبو عاصم، عن هشام، عن محمد عن عبيدة، عن علي قال: اجتمع رأيي ورأي عمر على عتق أمهات الأولاد فأعتقهن، ثم رأيت أن أرقّهن. فقلت له: رأي اجتمعت عليه أنت وعمر أحب إليّ من رأي من الفرقة تراه وحدك.

قال أبو عاصم في حديث هشام «في الفتنة» وفي حديث ابن عون «في الفرقة» (٢).


(١) سقط في الأصل والمثبت يقتضيه السياق.
(٢) ورد في منتخب كنز العمال ٨٣:٤ مع اختلاف يسير في الألفاظ.